عمان - إيمان أبوقاعود
أكَّدت جمعية حقوقية أردنية, أن "التنوع في الاستشارات المُقدَّمة للنساء والفتيات المُعنَّفات يكشف عن زيادة الوعي والمعرفة بحقوقهن، وعن تخلي الكير منهن عن ثقافة السكوت والصمت، التي عادة ما كن يتبعهن عند تعرضهن للعنف والتمييز بمختلف أشكالهما وأنواعهما وأنماطهما". وأشار التقرير السنوي
لجمعية "معهد تضامن النساء الأردني" (تضامن)، أن "مركز الإرشاد النفسي والاجتماعي والقانوني التابع للجمعية قدَّم خدماته الإرشادية إلى 236 امرأة وفتاة خلال العام 2013، ويُشكِّل هذا العدد زيادة كبيرة عن عدد الحالات المسترشدة لعام 2012، والبالغة 187 حالة، وبنسبة زيادة وصلت إلى 79%".
وأوضح التقرير، "وجود تنوع في الاستشارات المُقدَّمة لتغطي حوالي 24 نوعًا من أنواع القضايا والشكاوى المُقدَّمة من النساء والفتيات، واحتلت الخلافات الزوجية النسبة الأعلى، حيث وصلت إلى 40.67%، بعدد 96 حالة، تلتها القضايا الجنسية، بنسبة 14.76%، و38 حالة، شملت؛ الزنا، والحمل غير الشرعي، والدعارة، والاغتصاب، وإثبات النسب، والحض على الفجور، والخيانة الزوجية، وهتك العرض، بالإضافة إلى الخلافات القانونية، بنسبة 8.89% بعدد 21 حالة، و4 قضايا متعلقة بالميراث، بنسبة 1.69%"، مشيرًا إلى أن "الفئة العمرية تراوحت ما بين 30 و34 عامًا، وهي الأكثر طلبًا لخدمات الإرشاد، بنسبة بلغت 29%".
وأكدت "تضامن"، على "أهمية البرامج المُوجَّهة للنساء والفتيات والتي تهدف إلى توعيتهن بحقوقهن الشرعية والقانونية في كسر جدار الصمت والخوف"، داعية إلى "مواصلة إشراك الرجال والفتيان في الجهود الرامية إلى وقف العنف والتمييز ضد النساء والفتيات باعتبارهن جزءًا مهمًا من الحل، ولاسيما في تغيير الصورة النمطية للنساء، ووقف ممارسة العادات والتقاليد المسيئة لهن، وإنهاء أشكال التمييز وعدم المساواة بين الجنسين في مختلف المجالات كافة".