لندن ـ رانيا سجعان
عندما تقول كماليا زاهور إن الاسترخاء في حمام من الشمبانيا هو وسيلة جيدة لتدليل نفسك، أخشى أن تكون هناك مشكلة في الترجمة، ولكن لم العجب وقد كماليا أنفقت 64 ألف جنيه إسترليني على الملابس في ساعتين أو ثلاث، وهي التي تجلس في حوض من الشامبانيا لحماية بشرتها وتدليكها من وقت لآخر. إنها روسية في النهاية، وتعتذر عن ضعف لغتها الإنكليزية، لكنها كانت تعني أن "الاستحمام في الشامبانيا مفيد جدًا للبشرة وللتخلص من السموم. أنت في حاجة إلى حوالي 35 زجاجة لملء حوض الاستحمام، ولكن أنا وضعت القليل من الماء أيضًا. إنه أمر جيد. يجب أن تحاولي تجربته".
كماليا التي تبلغ من العمر 36 عامًا، هي نجمة "Meet The Russians"، وهو مسلسل وثائقي يركز على حياة وعادات الإنفاق المذهلة للأثرياء الروس يقبلون على شراء أفضل ممتلكاتنا (ناهيك عن فريق كرة القدم).
أولئك الذين وافقوا على المشاركة في البرنامج، من ضمنهم امرأة وُصِفت بأنها فيكتوريا بيكهام الروسية، وهي عارضة الأزياء الشهيرة كاتيا (التي حصلت أيضًا على شهادة القانون)، وموظف يُدعى سيرغ، وعمله هو معرفة جميع الحفلات وأفضل الاماكن للتنزه والمحلات التجارية الأكثر تميزًا، وأرقى مورِّدي الكافيار في هذا الجانب من موسكو.
ولكن أهم المساهمين في البرنامج هما كماليا وزوجها محمد، الذي يعتبر دونالد ترامب وإيفانا عصرنا، ولكن ربما بطريقة أكثر غرابة، فقد اشترى لها بندقية مرصعة بالذهب والماس في يوم عيد الحب، وقالت إنها زينت غرفتها في قصر كييف في أوكرانيا بلوحات تظهر فيها وكأنها آلهة يونانية.
وتمتلك عائلة زاهور منازل في لندن، كييف، موسكو، مايوركا، دبي، باكستان وجزر كايمان، وطائرة خاصة لكل منهما.
وقال محمد: "في اليوم الذي ذهبت لشرائها كنت أخطط للحصول على طائرة واحدة، ولكن عندما فكرت في الأمر أدركت أنه سيكون من الصواب أن أشتري واحدة لكماليا".
وأضاف: "في يوم كنا في لندن، قررت أن أتناول الطعام في مطعمي المفضل في برمنغهام، وفي لمح البصر كنت هناك بواسطة طائرتي الخاصة، حيث يبلغ سعر الوجبة حوالي 500 جنيه إسترليني، ولكن تكلفة الطائرة قد تجعل تكلفتها أكثر من ذلك بكثير. أنا لا أعرف التكلفة الحقيقية، ولكن تكاليف الطائرة حوالي 7000 جنيه إسترليني في الساعة، وكنا هناك لبضع ساعات. إنها واحدة من مميزات الثروة ولكنه ليس شيئًا نقوم به أكثر من بضع مرات في السنة".
وتقوم زوجته دائمًا بالتسوق ولكن من الأماكن أسطورية، مما يجعلها تنفق أموالاً طائلة ولكنه يظل فخورًا بها في الوقت ذاته، فقد أنفقت 64 ألف جنيه إسترليني في حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات، ولكنه كان عيد ميلادها.
ولكن كيف أصبح هؤلاء الأغنياء في هذه الحالة من الغناء الفاحش؟
وُلِد محمد ونشأ في كراتشي في ظروف فقيرة جدًا، ولكن ذهب إلى الجامعة في الاتحاد السوفيتي السابق في العام 1974 وبدأ امبراطوريته التجارية هناك، وفي العام 2008 باع خمسة مصانع صلب مقابل مليار دولار، وظل يستثمر في المكاتب، والفنادق، وأستوديوهات التليفزيون وحتى الصحف، مثل "كييف بوست" الصادرة باللغة الإنكليزية.
وفي هذه الأيام ، قد يكون منزله الرئيسي لا يزال في كييف لكنه مواطن بريطاني ومدينته المفضلة هي لندن، والسبب الرئيسي لمشاركته في هذا البرنامج هو ما يسميه "مشروع كماليا" وذلك لإعطاء مهنة لزوجته باعتبارها "نجمة بوب"، فقد حققت كماليا نجاحًا متواضعًا كمغنية ومولها زوجها بالطبع، الذي يعترف أنه أنفق نحو 10 مليون دولار حتى يبرزها على الساحة الدولية، حتى إنه وافق على تمويل فيلم من بطولة شارون ستون طالما سيكون هناك دور لزوجته.
وأكَّد "أنها ستكون ليدي غاغا الجديدة، وتحقيقًا لهذه الغاية سيتم تصوير أحدث فيديو لها في مومباي، وستتم الاستعانة بـ 100 راقص ومجموعة من الفيلة".
ولكن ما الذي جذبها للملياردير زاهور؟ ولدت كماليا في شرق سيبيريا، لكنها انتقلت إلى بودابست حين كان والدها، الذي كان يعمل في الجيش هناك. كموهبة موسيقية شابة، قالت إنها فازت بأول مسابقة للغناء عندما كان عمرها 11 عامًا، وأصبحت مشهورة في وطنها كمغنية شعبية، التقت بمحمد في حفلة في روسيا منذ عشر سنوات.
وتستعد الآن أسرة زاهور للتوسع بعد عشر سنوات من الكفاح لتأسيس عائلة ينتظر الزوجان طفلتين بعدما علمت الزوجة انها حامل في توأم، ومن المنتظر ولادتهما في غضون أسابيع.
ويؤكّد البعض أن الطفلتين ستتمتعان بملابس أنيقة وربما يحصلن على لقب أكثر الأطفال أناقة حيث تسوقت كماليا من جميع الماركات العالمية حول العالم لتجهز أشياء بناتها، مثل "ديور"، "دولتشي آند غابانا".
وأخيرًا كشف الزوج أن زوجته لا تتصرف ببذخ، وأشار مازحًا إلى أنها تقف بجانب الاقتصاد وتحاول إنعاشه، ويجب على الشعب البريطاني أن يشكرها.