الجزائر ـ سميرة عوام
أكّد مختصون في علم "الاجتماع الإجرامي"، والشرطة الجزائرية، بشأن ملف العنف ضد المرأة، أنه تم، في العام الجاري، إحصاء نحو 8 آلاف امرأة جزائرية تعرضن للضرب والسب ومختلف وسائل التعذيب، والاعتداء الجنسي.واعتبر المختصون، في دراسة علمية تم إصدارها أخيرًا، أن "الرقم ثقيل"، فيما حذّرت مصالح الشرطة في الجزائر من "ارتفاع الرقم، في ضوء عدم تقدم النساء إلى مصلحة الشرطة،
بغية إيداع شكوى ضد المعتدي عليهن".
وأوضحت الدراسة أن "الفئة الأكثر تعرضًا للعنف هي فئة القصر، حيث تورط أكثر من 9000 شخص في هذا النوع من القضايا"، مشيرة إلى أن "غالبية النساء المعنفات داخل المجتمع يفضلن الانتحار، وذلك لوضع حد لمعانتهن داخل الأسرة"، لافتة إلى أن "نسبة الانتحار بلغت في 2013، نحو 12% في صفوف النساء، غالبهن من المراهقات، واللواتي تعرضن إلى الاعتداء الجنسي، أو الضرب المبرح من طرف العائلة".
وفي سياق متصل، شكّلت الشرطة الجزائرية خلية إصغاء، بغية التكفل بمعاناة المرأة المعنفة، عقب إيداعها لشكوى ضد المعتدي عليها".
وأوضحت الشرطة أن "خلية الإصغاء تقدم السماعدة والدعم للخروج من دائرة التوتر والخوف والحزن، ومن ثم إعادة إدماجها في المجتمع".
وبيّنت أن "هناك أكثر من 10% من النساء المعنفات فضلن اللجوء إلى بيوت الدعارة، وأوكار الفساد، بغية الانتقام من عائلتهن".