الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
منحتْ ألمانيا الناشطة الحقوقية المؤيدة للخط السياسي لجبهة "البوليسايو"، أمنتو حيدار، جائزة التضامن لحقوق الإنسان للعام 2013، بسبب تبنِّيها للخيار السلمي بدل النزاع العسكري بشأن الصحراء بين المغرب والجبهة. وعلَّل المسؤولون في مقاطعة بريمن الألمانية، منح هذه الجائزة لحيدار، المعارضة الحقوقية للتواجد المغربي في الصحراء، بـ"هدف لفت الانتباه تجاه قضايا حقوق الإنسان في الصحراء،
محل النزاع بين المغرب والبوليساريو، وللاعتراف بالتزام الناشطة الصحراوية بنضالها السلمي من أجل السلام والعدالة للشعب الصحراوي"، حسب اللجنة المانحة للجائزة.
وفي كلمة للجنة على اختيار أمنتو حيدار؛ لنَيْل هذه الجائزة الدولية، نوَّهت إلى "العمل الجاد للناشطة من أجل حقوق الإنسان والدفاع عن الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي على مستوى الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وخلق هذا الحدث، نوعًا من الاستياء لدى الرباط، لاسيما وأنها تأتي عقب خطاب العاهل المغربي الأخير لمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الثالثة في البرلمان المغربي، يدعو فيها إلى "نهج سياسة هجومية للدفاع عن مغربية الصحراء، أمام تزايد مناورات خصوم الوحدة الترابية للمغرب".
ويأتي منح أمنتو حيدار لهذه الجائزة الدولية، والتي سبق وأن مُنحتْ للزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا في العام 1988، بعد منحها الكثير من الجوائز الدولية، تقديرًا للدور الذي تلعبه في المقاومة السلمية، والتي يقودها النشطاء الحقوقيون في الصحراء.