الدار البيضاء : جميلة عمر
حلمت أن تكون معلمة بسيطة في منطقة الجنوب لتتزوّج من زميل لها، اشتركت في العمل الجمعوي ليفتح لها آفاق جديدة بعد انخراطها مع الحزب الاسلامي الذي منح لها فرصة العمر مع انتخابات 2011، انها ابنة الجنوب " أمينة ماء العينين" التي لم تكن تحلم يوما أنها ستصل يوما إلى النجومية وتلبس الجلباب الأبيض لتلتقط صورة مع باقي زميلاتها في البرلمان مع صاحب الجلالة ..
أمينة ماء العينين ذات الأصل الصحراوي درست وبعد حصولها على الإجازة ، اجتازت امتحان التعليم ، ليتم تعيينها بمدينة تيزنيت ، ومن هذه المدينة ستكون " أمينة ماء العينين " أسرتها بعد زواجها من رجل تعليم ، لتنجب منه طفلين، كانت في البداية مجرد معلمة بسيطة، لكنها انخرطت في العمل الجمعوي حيث اكتسبت تجربة كبيرة في الانخراط في مختلف مجالات الشأن العام. فكان لانخراطها في العمل الجمعوي فرصة لوضع الفاعلية و القدرة على الانجاز و الفعل على المحك، فكانت الانطلاقة للعمل السياسي والنقابي، خلال هذه المرحلة أوهمت الناس بشعارات محاربة الفساد، والقضاء على الرشوة وشبعت مستمعيها بكلام كان فقط في الخيال، وكان حزب العدالة والتنمية بيتها الثاني الذي تعلمت فيه أبجدية السياسة ، وهو من مكنها من ولوج قبة البرلمان سنة 2011وذلك عبر اللائحة الوطنية لحزبي ممثلة لجهتي سوس ماسة درعة فجاء تتويجا لمسارها النضالي .
نجحت المعلمة البسيطة إلى أن تصبح عضوة لجنة العدل والتشريع بالبرلمان، عضوة في المجلس الأعلى للتربية والتكوين، والمجلس البلدي لمدينة تيزنيت، والمجلس الجهوي لسوس ماسة، واستغلت أمينة الفرصة ، وعملت على نقل زوجها الذي كان يشتغل مدرسا بالتعليم الابتدائي إلى مدينة الرباط حيث أسند له منصب إداري كبير بالرباط يدخل في خانة لم الشمل الأسري والعائلي، وهذا الفعل أثار ضجة إعلامية كبيرة ، قامت خلال أمينة ماء العينين بــ " إلاق الأذنين" والاستفادة من الفرصة التي قد لا تعوض بعد مغادرتها قبة البرلمان.مع العلم ما قامت به هذه الأخيرة بنافي القانون، فالزوج يعمل معلم من مدينة تيزنيت، وتم استقدامه إلى الرباط بطرق غير قانونية ليشغل منصب رئيس الموارد البشرية بوزارة زميلها لحبيب الشوباني ، كما أن أمينة لا يمكن لها تطبيق المرسوم الذي يحدد جمع شمل العائلة على من له صفة برلماني أو برلمانية لأن البرلماني ليست مهنة أو وظيفة وإنما هي مهمة مكلف بها محددة زمنيا،كما أن الزوجة ماء العينين لم تفقد نهائيا وظيفتها الأصلية داخل مدينة تيزنيت.
ولوحظ على أن أمينة ماء العينين كان تلعب دور المهاجم القوي ، فهي لم تفوت فرصة إلا وتتهجم على معارضي سياسات زعيمها بنكيران، فقد هاجمت المعطلين والمتعاطفين مع الأساتذة المتدربين والمنتمين للأحزاب التي لا تغازل بنكيران، بينما تكتفي بالصمت أو الإستغراب أمام انبطاحات زعيمها، و عبرت عن صدمتها لاستسلام بنكيران أمام أخنوش في قضية صندوق 55 مليار، كما علقت على جلوس زعيمها إلى جانب العماري في نفس الطاولة بأنه كان ضحية، ولم تقف عند هذا الحد ، بل اتهمت المخابرات والدولة العميقة والتماسيح والعفاريت باختراق بريدها الإلكتروني وحسابها على الفايسبوك، بغية إسكاتها كونها مناضلة ومزعجة، ليتبين بعد التحقيق في الأمر, أن الفاعل هو نفسه زوجها الذي دفعته الغيرة إلى الإطلاع على أسرار زوجته، غيرة قد تكون مشروعة إذا استحضرنا قيام البرلمانية بالتغزل علنا بروميو الحكومة لحبيب الشوباني, حيث قالت أنها تستغل كل زياراتها لأمريكا لتناول يوغورت يسمى "شوباني", وأضافت أن الشوباني ليس ضليعا في السياسة فقط، بل هو أيضا مميز ولذيذ.
و استغلت ماء العينين مركزها كغيرها من فرسان العدالة والتنمية ذوي المستوى التعليمي المنخفض, وتسجلت في ماستر بالرباط لتحصل عليه تحت إشراف منار السليمي، أمام لجنة مكونة أيضا من حسن طارق البرلماني الإتحادي، مما سيمكنها من متابعة الدكتوراه مستقبلا.