الدار البيضاء - جميلة عمر
استمع قاضي التحقيق في الدارالبيضاء، مساء الخميس، نحو ستة ساعات، للخادمة لطيفة لفراجا المنحدرة من مدينة زاكورة ، التي اتهمت مشغلتها بالتعذيب، والذي تسبب في دخولها إلى المستشفى لأكثر من شهر ونصف لتلقي العلاج من حروق خطيرة شوهت جسدها.
وأكد مصدر مقرب من عائلة الخادمة، أن الخوف والتوتر سيطرا على المُشتكية صاحبة الـ 22 عامًا، بسبب طول ساعات التحقيق، خصوصًا أن نفسيتها لا تزال غير مستقرة مائة في المائة بعد واقعة الاعتداء، ومكوثها في المصحة الخاصة بأيام طويلة قبل الاستقرار داخل جمعية "إنصاف".
وأوضح المصدر أن التعذيب، الذي يحمل آثاره جسد لطيفة، مورس عليها من طرف مشغلتها، وليس بسبب التداوي بالكي في زاكورة، حسب ما أكدته في تصريحات سابقة، وأمام دفاع المشتكية، التي تقبع في سجن عكاشة
ورفض قاضي التحقيق مواجهتها بمشغلتها في الوقت الحالي بسبب الحالة النفسية المتدهورة للمشتكية.
واستمع القاضي إلى تم الاستماع إلى بعض أعضاء جمعية "إنصاف"، التي تبنت ملف الضحية، وأخرجت قصة تعرضها للتعذيب إلى الرأي العام، ودام التحقيق لأكثر من 6 ساعات
ونفت مشغلة لطيفة أمام قاضي التحقيق لدى غرفة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء، في فبراير/شباط الماضي، أن تكون عرّضت خادمتها للتعذيب، مؤكدة أنه لا علم لها بما حدث لخادمتها
وأنكرت المشغلة كل ما نسب إليها من تهم، مشددة على أنها كانت تعامل خادمتها بطريقة جيدة، وسبق لها أن اشتكت منها، ثم تراجعت عن أقوالها، في إشارة إلى أنها قد تكون مستهدفة، وهو ما جعل قاضي التحقيق يأمر بإعادتها إلى زنزانتها في المركب السجني عكاشة لمواصلة التحقيق في القضية، والاستماع إلى الخادمة الضحية، ومواجهتها بتصريحات مشغلتها