الرباط - سناء بنصالح
تطلق الجمعية النسائية للتنمية القروية "مبادرة تمكين النساء في الأطلس"، الأسبوع المقبل في إفران، دورات تكوينية لتقوية قدرات 100 امرأة تمثلن 10 تعاونيات، في منطقة الأطلس المتوسط، بشراكة مع مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية.
ويستهدف مشروع "مبادرة تمكين النساء في الأطلس" المناطق المهشمة في منطقة الأطلس المتوسط، ويهدف إلى اتخاذ إجراءات للتوعية، بضرورة إشراك المرأة القروية في النمو الاقتصادي والتنمية البيئية وإدارة الأنشطة المدرة للدخل، وبالتالي الرفع من فرص عمل النساء بالربوع النائية في الأطلس المتوسط.
وسيعرف برنامج الدورات التكوينية، التي تنظم في مركز جامعة الأخوين، لتكوين الأطر العليا والتنمية الجهوية، بشراكة مع مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية ومركز جامعة الأخوين، لتكوين الأطر العليا والتنمية الجهوية، تنظيم ورشات عمل لفائدة مستفيدات من مناطق الأطلس النائية في كل من إيموزار كندر، وادغاغ عين مرسى، وإفران، وآزرو والحاجب.
وتهدف المبادرة إلى المساهمة في الرفع من وعي المستفيدات من المشروع وبناء قدراتهن في ثلاثة مجالات رئيسية تهم ريادة الأعمال، وإدارة المشاريع والوعي البيئي، إذ تروم ورشة عمل ريادة الأعمال تمكين المرأة من التعرف على الأنشطة الإنتاجية والأنشطة المدرة للدخل الممكن تبنيها، واكتساب المعرفة حول كيفية إنشاء والحفاظ على التعاونيات وكيفية إطلاق المشاريع المدرة للدخل والوصول للمستثمرين، وستساعد ورشة إدارة الأعمال أيضا على بناء قدرات النساء المشاركات وعلى فهم أساسيات إدارة الأعمال والاستقلال المالي، وتدريبهن على العمل على تحسين مشاريعهن المدرة للدخل، فيما ستزود ورشة عمل حماية البيئة المستفيدات بالمعرفة، حول قضايا المناخ والبيئة، لتمكينهن من التعرف على أهمية ودور الموارد الطبيعية في حياتهن، فضلًا عن استخدام ممارسات بديلة ومستدامة ذات الصلة بأنشطتهن.
وتم انتقاء المستفيدات من المشروع، الذي سيدوم لمدة سنة، اعتمادًا على معايير محددة تتمثل في معرفة الموارد المحلية والأنشطة الإنتاجية، وجودة وتنوع منتجاتهن، وكذلك اعتمادًا على إمكانية تحقيق مشاريعهن المدرة للدخل، وستشمل جميع ورشات التكوين شقا نظريًا، لتقديم مواضيع الحصص وشقا تطبيقيًا يشمل تمارين جماعية تنافسية لقياس تأثير الحصص على المستفيدات، وستدرج حصص تفاعلية للمستفيدات لمشاركة الدروس والخبرات فيما بينهم.
وستعقد ورشات عمل مبادرة تمكين النساء في الأطلس، وبالدارجة المغربية من طرف مدربين خبراء في العمل مع التعاونيات النسوية في منطقة الأطلس المتوسط، فضلًا عن مشاركة مترجمين مؤهلين من أجل ترجمة المصطلحات الأساسية من اللغة العربية إلى اللغة الأمازيغية خلال الحصص، وإجراء تقييم أداء المستفيدات في نهاية كل حصة لقياس، مدى تأثير فعالية حصص أسبوع كامل من التكوين على مستقبل النساء القرويات ومشاريعهن البيئية.