الرباط - المغرب اليوم
يعيدنا إعلان وزارة وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، الأحد 14 فبراير، عن حفل عقد قران نهيلة بوشنتوف ابنة الأميرة للا أسماء بعلي الحاجي، للبحث في مذكرات والد خالد بوشنتوف زوج الأميرة وقصة زواجهما.
زواج الأمراء المغاربة موضوع مثير للفضول فقصصه غير معروفة لدى عامة المغاربة، وزواج للا أسماء بخالد بوشنتوف واحدة اجمل قصصه، فبعد مرور سنة على زواج الأميرة للا مريم من فؤاد الفيلالي بفاس، كان الحسن الثاني يزف ابنته الأميرة للا أسماء بمدينة مراكش إلى شاب ارتبط اسم والده بالبيضاء الذي كان عمدتها الشهير، ولم يكن سوى خالد ابن بليوط بوشنتوف، المقاوم الذي جمع بين الحضور في مجال الرياضة كرئيس لجامعة الملاكمة وعشقه للفن السابع من خلال إنشائه لقاعات سينمائية، دون أن يحجب كل ذلك عنه صفة المقاوم التي كان يفضلها على كل الألقاب، إلى جانب صفة صهر الملك، كما روى ذلك على لسانه صديقه الصحافي العراقي رمزي صوفيا في مذكراته حول شخصيات عرفهم عن قرب:
“ذات يوم كنت في منزل بليوط بوشنتوف، فطرحت عليه سؤالا: “كيف تم الزواج بين نجلك الأستاذ خالد وبين كريمة ملك البلاد؟”، فقال لي مبتسما بسرور” إنه أجمل حدث عشته في حياتي، ولا يمكنني أن أصف لك البهجة التي أعيشها، وأنا أعتز بكوني صهرا للملك، وجدا لحفيدين من حفدته الأشراف ، وهما حفيدي مولاي اليزيد وحفيدتي للا نهيلة، أما كيف حدث الزواج بين ابني خالد وبين صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، فهذه قصة لا تخطر لأحد على بال. فقد كان ابني في إحدى المناسبات الكبرى، وهناك لمح سمو الأميرة للا أسماء بالعين المجردة، وهو الذي يسمع عن أنشطتها ومواقفها النبيلة، فصارت منذ ذلك اليوم حلمه الكبير وشغله الشاغل، فصارحني بأنه يتمنى الزواج منها لو كان ذلك ممكنا، فقلت له بأنني لن آلو جهدا في سبيل إتمام ذلك الأمل الكبير الذي ظل يعيش عليه ابني خالد لمدة طويلة، وهكذا صارحت الوزير السيد ادريس البصري الذي هو صديقي في نفس الوقت بهذا الأمر، فقال لي بالحرف :أنت تعلم بأن جلالة الملك لا يهتم بالألقاب ولا بالانتماءات العرقية ولا بالمستويات المادية، والدليل على ذلك هو أن والدة الأميرين والأميرات تتحدر من عائلة لا تربطها أية علاقة بالقصر الملكي، وأعدك بأنني سأنقل هذه الأمنية الكبيرة لعائلة بوشنتوف إلى الملك في أقرب فرصة، خاصة وأن ابنك خالد هو من خيرة شباب المغرب من حيث الخلق الرفيع والنجاح الباهر، كما أنك شخصيا تتمتع بسمعة طيبة ولك مواقف مشرفة لبلدك”.
و”مرت مدة على هذا الحوار بيني وبين ادريس البصري، وذات يوم كنت متوجها إلى مطار محمد الخامس رفقة ابني خالد للسفر إلى المملكة العربية المتحدة، فرن هاتفي النقال، وكان على الخط الآخر السيد ادريس البصري، فقال لي وصوته يعبر عن فرحة لم أعرف سببها:”أين أنت يا بليوط؟ فقلت أنا في طريقي إلى المطار رفقة ابني خالد للسفر، فقاطعني البصري قائلا: لا تتوجه إلى أي مكان نهائيا، بل اركب أول سيارة وتوجه حالا إلى منزلي، فلدي لك خبر هائل”.
بمجرد دخولي إلى بيته صاح قائلا:”ألف مبروك لقد وافق جلالة الملك على زواج ابنك خالد من سمو الأميرة للا أسماء”، ولا يمكنني وصف المشاعر التي اعترتني في تلك اللحظات”.
قد يهمك ايضا:
الفرحة تعم أرجاء القصر الملكي في ذكرى ميلاد الأميرة للا أسماء