الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أحالت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مساء السبت، الشابة سليمة الزياني، المعروفة بـ "سيليا"، والتي اعتقلتها السلطات المحلية في الحسيمة، إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، وشهدت في هذه اللحظات محكمة الاستئناف تطويق أمني ، كما حضر عشرات من المحامين من حضروا لمؤازرة فتاتين من أبناء الريف من بينهم "سيليا".
واعتقلت سيليا، الاثنين الماضي، في الحملة التي دشّنت على خلفية الحراك الشعبي في الحسيمة، وتم ترحيلها إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدار البيضاء، وأوضح محاموها أنّها تتمتع بمعنويات مرتفعة، وتتوجه الأمور لإحالتها على قاضي التحقيق والمتابعة في حالة اعتقال.
وتتجه الأنظار، الأحد صوب شوارع العاصمة الرباط، حيث المسيرة الوطنية للتضامن مع حراك الريف، والتي ستنطلق ابتداء من ساحة باب الأحد، وستشهد مشاركة العديد من الفعاليات السياسية، ومن أبرز هذه التنظيمات التي يتوقع مشاركتها في هذه المسيرة، جماعة العدل والإحسان، وفيدرالية اليسار الديمقراطي والنهج الديمقراطي وجمعية الدكاترة المعطلين وشبيبة الاتحاد المغربي للعمل والمنظمة الديمقراطية للعمل، والحزب المغربي الليبرالي، وتنسيقية منبثقة عن الشبيبة الاتحادية والأساتذة المتدربين، كما يتوقّع أن تشارك منظمة التجديد الطلابي "الذراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية" في هذه المسيرة.
وأعلنت لجنة عائلات المعتقلين في الريف والمرحلين إلى مدينة الدار البيضاء عن قرار المشاركة في هذه المسيرة، وتأتي هذه المسيرة الوطنية بعد حملات اعتقالات واسعة في عدد من مدن الريف وقراها، والتدخلات الأمنية اليومية لمنع الاحتجاجات هناك، ويرفع المحتجون 21 مطلبًا اجتماعيًا واقتصاديًا، أضيفت إليها مطالب أخرى، اعتبرها شباب الحراك "عاجلة"، وتتمثّل في الإطلاق الفوري لسراح المعتقلين السياسيين كافة.