القاهرة - المغرب اليوم
طالما أحدث تفتيش بعض الزوجات لهواتف أزواجهن، بسبب الغيرة أو الشك، مشكلات غير محدودة، الأمر الذي وجهت دار الإفتاء المصرية بمواجهته بحسم. وحذّر الدكتور مجدي عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية من هذا التصرف، قائلا: "ليس من حق الزوجة أو الزوج ذلك، لأن ذلك من الأمور الشخصية والأمر بين الزوج والزوجة مبني على الثقة، طالما أن الزوج جيد والزوجة خلوقة لماذا التفتيش، ولكن لو هناك خطأ بسيط نقوم ونصلح". وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محلية مصرية:" التفتيش يؤدي إلى شكوك لا تنتهى وستظل الشكوك بينكما، وإذا كنا نقول إن الشك في العبادة شك خطأ فما بالك في الشك في التعامل مع أخلاق الناس، والشك بين الزوجين، فالحياة تكون بؤس، ولكن الأمور تبنى على الثقة والأصل حسن الظن".
وكانت دار الإفتاء المصرية أصدرت فتوى قالت فيها إن تجسس الزوجة على هاتف زوجها، وتجسس الزوج على هاتف زوجته حرام شرعا. وتابعت: "ليس من حق الزوج أو الزوجة، أن يطلع أحدهما على هاتف الآخر، ويجوز لكل منهما، أن يحفظ خصوصياته بكلمة سر، ولا يجوز لأحدهما أن يتجسس على الآخر". واستشهدت الإفتاء على صحة قولها، "بقول الله تعالى: وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا"، كما نهى النبي عن التجسس، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا كونوا عباد الله إخوانا. ومن النهي الثابت في القرآن الكريم والسنة المتطهرة عن التجسس يعلم أن التجسس حرام شرعا".
قد يهمك أيضاً :