الدارالبيضاء - أسماء عمري
كشفتْ المندوبية السامية للتخطيط، أن "نصف النساء المغربيات النشيطات يعانين من الأمية، لاسيما بالنسبة للنساء الذين يتجاوز سنهن أكثر من 15 عامًا".
وأضافت المندوبية، في دراسة لها، تحت عنوان، "المرأة المغربية وسوق العمل: الخصائص والتطور"، أن "كل امرأة من أصل اثنتين تعاني من الأمية، ولم يسبق لها الالتحاق بالمدرسة، حيث بلغ عدد النساء النشيطات أكثر من
12.3 مليون امرأة، حتى العام 2012، أي بنسبة نمو بلغت 25.7%، مقارنةً بالعام 2000، وهذا يعني أن أكثر من 6 ملايين امرأة مغربية تعاني من الأمية".
وأكَّدت، أن "المرأة القروية هي الأكثر تضررًا من مشكلة الأمية مقارنة بالمرأة في المدينة، بمعدل أكثر من سبعة إلى عشرة من النساء أميات في العالم القروي، مقابل أربعة من عشرة داخل الوسط الحضري".
وكشفت الدراسة، أن "47.6% من النساء أكثر من (15 عامًا) لا تتوفر على أي مؤهل علمي، كما أن أقل من 24.5% النساء في سن العمل، هن اللاتي يتوفرن على عمل في حين أن 75% من النساء النشيطات يعانين من البطالة، وهو ما يؤدي إلى ضعف مساهمة المرأة في الناتج الداخلي الخام".
وتطرقت المندوبية، إلى "مشاريع محاربة الأمية التي أطلقها المغرب، ومن بينها؛ مشاريع تمت بشراكة مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، واستفاد منها أكثر من 6 ملايين شخص بمعدل أكثر من 80% منهم من النساء، ولاسيما في العالم القروي، وعلى الرغم من أن تلك البرامج، ساعدت على تخفيض معدل البطالة، فإن أكثر من 10% من السكان التي يفوق عمرها 10 سنوات مازالت تعاني من البطالة".