تونس ـ أسماء خليفة
تمّ انتخاب السيدة سعيدة راشد رئيسة جديدة لجمعية "النساء الديمقراطيات"، وذلك في ساعة متأخرة من مساء الأحد، في تونس، خلفًا للسيدة أحلام بالحاج.وكانت سعيدة راشد تشغل خطّة كاتب عام للجمعيّة في النيابة المنتهية، وهي طبيبة أطفال، أصيلة محافظة بنزرت ، شمال البلاد.كما تمّ انتخاب
عضوات القيادة الجديدة، وهن نجاة اليعقوبي، وبختة جمور، ووفاء فراوس، ورجاء الدهماني، وأنيسة السعيدي، وآمنة الزهروني، ونايلة الزغلامي. وانتخبت الفرنسية إمّا حصايري، الحاملة للجنسية التونسية، للمرة الأولى منذ حوالي 30 عامًا، عضوة في المكتب التنفيذي للجمعية، في اختتام مؤتمرها العاشر، والذي شاركت فيه أكثر من مئتي مؤتمرة. كما أنها المرة الأولى التي يُعقد فيها المؤتمر بعيدًا عن الرقابة الأمنية المشدّدة.وأكّدت الرئيسة المتخلية أحلام بالحاج أن "النساء الديمقراطيات تواجه تحديات كبرى خلال هذه المرحلة الانتقالية، منها زيادة نسبة التونسيات المعنفات، واللاّتي تجاوزت نسبتهنّ الضعف في العاصمة".
وأوضحت أنّ "حالات المعنّفات الوافدات على مراكز الإنصات، التابعة للجمعية، تتراوح في العاصمة ما بين 150 و350 حالة جديدة"، مشيرة إلى أن "الخطاب العام في تونس يجد تبريرًا للعنف ضد المرأة، من ذلك تبرير ظاهرة جهاد النكاح، والتي تعدّ من أبشع أنواع العنف المسلّط ضد المرأة"، على حد قولها.وتتصاعد مخاوف الناشطات في مجال حقوق المرأة في تونس من التراجع عن المكتسبات، حيث تشير الباحثة في مركز البحوث والدراسات بشأن المرأة "كوثر" الدكتورة اعتدال المجبري إلى أن "تحرّك المجتمع المدني أنقذ حد الآن التونسيات من التراجع عن عدد من مكتسباتهنّ، من ذلك تعديل الفصل 28 من الدستور الجديد، والذي ينص على التكامل بين المرأة والرجل، عبر إدراج كلمة مساواة بين الجنسين عوضًا عن التكامل".ولاحظت الدكتورة المجبري أن "التونسيات مازلن مبعدات عن مواقع القرار، وتمثيليتهنّ دون المطلوب في الشأن العام".