تونس - أسماء خليفة
أطلقت جمعية "نساء وريادة" التونسية مشروع تكوين لمئتي ناشط وصحافي كسفراء للسلام، تحت شعار "كلمة للسلام"، وهو حملة تحسيس ضد العنف السياسي في تونس، يتواصل طيلة ستة أشهر،
وينتهي بإصدار تقرير نهائي بشأن مدى انتشار خطاب الحقد والكراهية في البلاد. وأوضحت رئيسة الجمعية سناء بن غنيمة أن "كلمة للسلام سيشمل تسع محافظات، هي العاصمة، التي تضم أربعة محافظات اريانة وتونس ومنوبة وبن عروس، فضلاً عن القيروان وبنزرت والقصرين والكاف وقفصة.
وأشارت إلى أنه "سيتم تكوين 200 سفير سلام، من ممثلي جمعيات ناشطة في المجال الشبابي والتنموي، وصحافيين، لبث رسالة سلام، والدعوة لتهدئة النفوس في تونس، إثر تصاعد العنف السياسي، ووصوله مرحلة الشتم العلني عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وذلك عبر الاعتماد على خبراء مختصين".
وبيّنت بن غنيمة أن "البرنامج يشمل إطلاق حملة تحسيسية في الصحافة التونسية، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، بغية الدعوة لتنقية مصطلحات الحوار بين ساسة تونس، بعيدًا عن مصطلحات الشتم والقذف العلني، وذلك بهدف تنقية المناخ السياسي، وتوفير السلام الاجتماعي للتونسيين، تحضيرًا لمناخ انتخابي هادئ وملائم لممارسة حق التصويت بكل شفافية، وفي كنف الاحترام العام، بعيدًا عن العنف السياسي".
يذكر أن العنف السياسي في تونس بدأ يتصاعد ما بعد حصد "الإسلاميين" لغالبية المقاعد في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي، نهاية العام 2011، ومحاولتهم تعيين الموالين لهم على رأس المحافظات والمجالس المحلية ومختلف المناصب المهمة في الدولة، وصولاً إلى الاغتيال بالرصاص الذي راح ضحيته مؤسس تحالف "الجبهة الشعبية" وزعيم حزب "الوطنيون الديمقراطيون الموحّد" شكري بلعيد، والنائب في المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي.