رام الله - المغرب اليوم
تواصل جمعية "مدرسة الأمهات" شمال الضفة الغربية المحتلة جهودها في تنفيذ برنامج الدعم النفسي والصحي والمجتمعي للمرأة والطفل، وذلك في خمسة مواقع سكانية وتتركز في مخيم بلاطة للاجئين،وبلدة بيت فوريك،وعصيره الشمالية،وبلدة حواره،إلى جانب البلدة القديمة بمدينة نابلس.وقالت مديرة الجمعية نادية شحادة أن الهدف العام من البرنامج الذي أطلقته الجمعية بداية شهر نيسان/ابريل 2013 ويستمر حتى نهاية شهر آذار/مارس 2014 هو المساهمة في التخفيف من تداعيات المشاكل النفسية والاجتماعية والصحية التي تواجهها النساء وذلك للمساهمة في بناء أسرة فلسطينية سليمة.وأكدت شحادة أن البرنامج من شأنه أن يساهم في زيادة الوعي لدى النساء للتعرف والتعامل مع المشاكل الصحية والنفسية والاجتماعية ما يعزز من القدرات الذاتية لدى المرأة.وأشارت الى أن "عشرات النساء في مختلف المواقع التي تنشط فيها الجمعية تستفدن من فعاليات وأنشطة البرنامج، وذلك من خلال اللقاءات وورش العمل والأيام المفتوحة لخلق نقاش عميق حول الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية للمرأة".وأضافت شحادة:" البرنامج يستهدف أَيضا الأطفال من خلال العمل على تعزيز الطاقات الإبداعية لديهم، إلى جانب حصولهم على فرص للتفريغ النفسي، بالإضافة إلى تعزيز الجانب التطوعي وتنمية روح المواطن الصالح والانتماء لمجتمعهم".في السياق ذاته ،تؤكد دينا عاصي أخصائية اجتماعية أن البرنامج أنجز أكثر من 70 لقاء نفسي واجتماعي في استهدفت النساء و50 لقاء استهدفت الأطفال حيث استفادت أكثر من 200 سيدة،فيما شكلت 20% من النساء المستفيدات قصص نجاح للبرنامج.وفي الجانب الصحي،ذكرت عاصي أن البرنامج شهد تنظيم ورش عمل منتظمة في موضوعات صحية مهمة مثل هشاشة العظام،وسرطان الثدي،إلى جانب إجراء الفحوصات الفعلية للنساء المستهدفات.من جهتها تؤكد ماري صوالحة أخصائية نفسية في المشروع، أن البرنامج عقد لقاءات إرشادية نفسية واجتماعية للأطفال في ذات المواقع المستهدفة بواقع لقائين في كل شهر مشيرة الى أن "البرنامج نجح في استقطاب عشرات الأطفال الذين شاركوا في لقاءات الإرشاد النفسي والاجتماعي على مدارة الدورة الواحدة ضمن المشروع".وفي موضوع صحة الطفل تؤكد صوالحة أن أكثر من 100 طفل استفادوا من خلال الفحص الطبي الشامل الذي أنجز في المواقع الخمسة خلال الثلاثة أشهر الأولى من انطلاق البرنامج.وشهد البرنامج العشرات من الفعاليات التثقيفية والترفيهية للأمهات والأطفال المستهدفين من خلال تنظيم الرحلات الترفيهية والنوادي الصيفية،إلى جانب تنظيم العروض المسرحية الهادفة،وذلك بالتعاون مع المؤسسات النسوية الأخرى.وتعتبر جمعية "مدرسة الأمهات"إحدى أهم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني الناشطة شمالي الضفة الغربية،حيث أطلقت برامجها النسوية المجتمعية التنموية منذ العام 1999،وتنشط في العديد من البلدات والقرى الفلسطينية.ويؤكد القائمون على "مدرسة الأمهات "أن النجاح الكبير الذي حققته الجمعية شكل مفاجئة كبيرة للكثيرين بما في ذلك للجهات الداعمة والممولة،وذلك في ظل ما تشهده الجمعية من تطور في الرؤية الإستراتيجية عبر ربط محور التعليم بالجوانب المجتمعية المختلة ذات الصلة بالتثقيف الصحي،والمجتمعي والتربوي،إلى جانب الإرشاد النفسي،والتوعية بالحقوق المدنية ،بالإضافة إلى محاور التمكين الاقتصادي والتأهيل المهني للمرأة الفلسطينية.