أغادير - عبد الله أكناو
خاضت المُدرسات المتضررات من عدم الالتحاق بالزوج في بلدية سيدي إفني المغربية، الأربعاء، إضرابًا إنذاريًا، مصحوبًا بوقفة احتجاجية أمام مقر إدارة التعليم في سيدي إفني، جنوب أغادير.ويأتي تنظيم الوقفة الاحتجاجية، حسب المدرسات اللاتي اعتبرن أنفسهن متضررات، على أثر السياسة التي تتبعها نيابة سيدي إفني ، في تدبير الموارد البشرية، التي لا تعترف بأبسط حقوق الموظفين، ومنها وضعيات الحالات الاجتماعية في الإقليم، حيث لا تعير أي اهتمام لمعاناة المدرسات، اللاتي يطالبن منذ أعوام، بحقهن في الالتحاق بالزوج.واعتبرت المُدرسات، في الشعارات التي رفعنها خلال الوقفة الاحتجاجية، ما قامت به إدارة التعليم في سيدي إفني "تعديًا و إنكارًا لمعاناة هذه الفئة"، مستنكرة سياسة الإدارة الإقليمية في معالجة الحالات الاجتماعية، المطالبة بالالتحاق بالوسط الحضري لمدينة سيدي إفني.من جهته، قال مسؤول في نيابة سيدي إفني، في تصريح إلى "المغرب اليوم"، ردًا على الوقفة الاحتجاجية أن "الإدارة الإقليمية دأبت، في بداية كل موسم دراسي، وفي إطار الحركة الانتقالية المحلية، على معالجة طلبات الالتحاق بالزوج، إلا أن هذا العام، وعقب تطبيق البرنامج في الحركات الانتقالية التعليمية، فإن النيابة لا دخل لها في الاستجابة لهذه الطلبات، من عدمه"، مضيفًا بأن "الإدارة اعتمدت في عملية إعادة الانتشار، والتكليفات، ما هو معمول به".يشار إلى أن الوقفة الاحتجاجية، التي نظمتها المُدرسات، كانت مدعومة من طرف خمس نقابات تعليمية، كما سبقها عقد اجتماع، نهاية الأسبوع الماضي، في مدينة سيدي إفني، أسست من خلاله المدرسات تنسيقية محلية، بغية الدفاع عن حقوقهن، التي وصفنها بالمشروعة، كما تم الاتفاق والإعلان عن الدخول في مسلسل نضالي، لوضع حد لهذا الحيف، الذي لحقهن، و هو ما ينذر بموسم مدرسي "ساخن" في سيدي إفني، على غرار عدد من النيابات الإقليمية في جهة سوس ماسة درعة.