لندن ـ رانيا سجعان
لندن ـ رانيا سجعان أجرت الممثلة البريطانية ليندا بيلينغهام أول مقابلة تليفزيونية لها منذ اكتشاف إصابتها بمرض السرطان وإعلانها وقف نشاطها الفني لمكافحة المرض، وقالت خلال المقابلة إنها سوف تكون امرأة جديدة مع حلول أعياد "الكريسماس". وأعلنت ليندا (البالغة من العمر 65 عامًا) في بيان لها في شهر تموز/ يوليو تأجيل نشاطها الفني أثناء فترة العلاج،
وقالت إنها تأثرت نفسيًا بصورة هائلة لأنها لم تعُد قادرة على الوفاء بالتزاماتها في القيام بدورها في مسرحية (A Passionate Woman) للكاتبة المسرحية كاي ميلور، ولكنها عادت وأكّدت على حرصها على العودة لاستئناف نشاطها الفني خلال العام المقبل
وخلال المقابلة التي أجرتها مع برنامج "هذا الصباح" في تليفزيون "آي تي في" كانت تبدو عليها علامات التفاؤل والابتهاج والأناقة.
وقالت في المقابلة إنها تحاول ألا تترك الفرصة للسرطان كي يهيمن على أفكارها، كما ظهرت بتسريحة شعر رائعة مصبوغة باللون الرمادي، ولكنها قالت إن اللون لا صلة له بالعلاج الذي تتناوله.
وأكّدت أنها تلقت العديد من الرسائل والبطاقات الرائعة، وعن التزامها الهدوء إزاء مرض السرطان الذي لم تحدد نوعه قالت إن وجهة نظرها أنها ما كانت لتعلن عن إصابتها بالمرض لولا دورها في المسرحية التي فرض المرض عليها الانسحاب منها.
وأعربت عن امتنانها من مُنتجي المسرحية الذين قالوا لها "سوف ننتظر وسوف نقوم بعرضها في العام المقبل"، الأمر الذي رفع الكثير من معنوياتها، ومنحها قدرًا هائلاً من الثقة، ولكن ذلك لم يمحُ حقيقة أنها مصابة بالسرطان.
وأشارت إلى أنها تتعامل مع المرض، وأن هناك آلافًا آخرين يعانون من المرض نفسه ولكنهم يتعايشون معه من دون كلام، وقالت إنها لن تتكلم عن المرض حتى تتعافى منه.
وأكدت أنها محظوظة لأنها تتعاطي أدوية لا تفقد معها شعرها، ولون شعرها الرمادي الحالي يتناسب مع دورها في المسرحية.
وأشارت إلى أن أخطر ما في المرض أن المرء يفقد السيطرة على نفسه، وهذا أصعب شيء على نفسية المريض، ولهذا فقد بدأت بلون شعري، وأوضحت أنها ستواصل تغيير نفسها، وأنها ستصبح امرأة جديدة مع حلول أعياد الـ"كريسماس" المقبل.
يذكر أن النجمة ليندا وهي أم لاثنين لعبت بطولة المسلسل الطويل (Oxo) خلال فترة الثمانينات، وكانت تلعب فيه دور أم لعائلة دائمة النزاع والتشاجر، كما زادت شهرتها في أعمال درامية أخرى، مثل (Loose Women) و(All Creatures Great and Small) و(Strictly Come Dancing) و(Calendar Girls).
وهي من أنصار دعم جميعات أبحاث السرطان في بريطانيا منذ أن ماتت اختها باربارا بمرض سرطان الرئة.
وكان من المنتظر عرض المسرحية في أيلول/ سبتمبر المقبل على مسرح شيفيلد ليثيوم.
وقال مدير مسرح شيفيلد دانييل إيفانس: إن المسرحية عمل استثنائي رائع عن امرأة استثنائية رائعة، وإن هذه المرأة هي ليندا بلينغهام، كما أنها قلب المسرحية، ولا يمكن تخيل المسرحية من دونها.