ألقت عناصر الشرطة القضائية التابعة لمدينة مكناس(وسط المغرب)، على خالة العاهل المغربي محمد السادس حفصة أمحزون، بناءًا على شكاوى تقدم بها مجموعة من الأشخاص، اتهموها فيها بالتطاول على ممتلكاتهم والاعتداء عليهم جسديا ولفظيا، وذلك وفقا لتصريحات مصادر في المدينة لـ"المغرب اليوم". وسبق أن أمر وزير العدل المغربي المصطفى الرميد، باعتقال حفصة أمحزون، بناءًا على الشكاوى التي قدمها المتضريين، حيث بقيت تحت الحراسة النظرية لأيام في المستشفى العسكري لمدينة مكناس، عقب تدهور حالتها الصحية، إثر سماعها النبأ، وبعد تحسن حالتها الصحية تم نقلها إلى مفوضية الأمن بمكناس، في انتظار استكمال التحقيق معها في التهم المنسوبة إليها وإحالتها إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لمدينة مكناس للنظر في الواقعة.
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد ضغطت بشكل كبير على وزير العدل والحريات، بغية اعتقال خالة الملك حفصة أمحزون، نظراً للشكاوى المتواصلة التي كانت تسجل ضدها من طرف ساكنة المدينة الصغيرة التي تقنطها، إلا أن السلطات الأمنية للمدينة كانت تتعامل معها بحذر شديد نظراً لقربها من المحيط الملكي، وكانت السلطات الأمنية تعتبرها محصنة، إلا أن وزير العدل فاجأ الجميع وأصدر مذكرة اعتقال في حقها.
وينتظر ساكنة مدينة خنيفرة والجمعيات الحقوقية والرأي العام المغربي بترقب شديد ما ستؤول إليه محاكمة حفصة أمحزون، باعتبارها سابقة في تاريخ العائلة الملكية المغربية.