الدار البيضاء - جميلة عمر
يحتفل المجتمع الدولي، اليوم الثلاثاء 11 يوليو/تموز من كل سنة، باليوم العالمي للسكان. موضوع هذه السنة جاء حول : "تنظيم الأسرة: تمكين السكان من القدرة على التأثير والمساهمة في تنمية البلد". وفي هذا الإطار، تطرقت مذكرة المندوبية إلى القدرة على القراءة والكتابة والتمدرس المؤدي إلى الحصول على شهادة.
بحيث شهدت الرفع من معدلات تمدرس الفتيات ما بين 7-12 سنة مع نسبة تمدرس بلغت 94,4 في المائة ،المستوى الأولي سنة 2014، كانت مصحوبة بتمكين المرأة المغربية من القراءة والكتابة، والذي بلغت نسبته 57,9 في المائة سنة 2014 عوض 4 في المائة سنة 1960. إن مشاركة المرأة في الحياة العملية بالمغرب هي أيضا في تحسن. فقد انتقل معدل النشاط من حوالي 17 في المائة سنة 1982 إلى 25,1 في المائة سنة 2014.
إن الانخفاض البارز للخصوبة والذي يفتح المجال أمام تراجع للساكنة التي تقل أعمارها عن 15 سنة، بجانب تزايد مهم للساكنة النشيطة المحتملة وثقل الأجيال المسنة الذي مازال مقبولا، كل هذا يقدم للمغرب هبة ديموغرافية. فمؤشر التبعية الذي يعبر عن عبء الساكنة النشيطة مقارنة بالسكان غير النشيطين ، يعرف تراجعا منذ سنة 1970. هذا التراجع سيمتد حتى سنة 2030 قبل استعادة ارتفاعه حتى سنة 2050.
يتطلب تثمين هذا الربح الديموغرافي القيام باستثمارات ضخمة في مجال التعليم، خاصة في ما يتعلق بالجودة، وفي مجال الصحة من أجل الولوج الشامل للخدمات الصحية وأخيرا في مجال النشاط الاقتصادي، من أجل عرض فرص شغل، خاصة في مستوى تطلعات الشباب حاملي الشهادات.