الرباط _المغرب اليوم
حذرت دراسة طبية كندية من أن معاناة الأمهات من الاكتئاب يعرض أطفالهن ليصبحوا أكثر عرضة للأفكار الانتحارية والإقدام على الانتحار في مرحلة المراهقة. وأوضح الباحثون، فى سياق نتائج دراستهم المطولة حول تنمية القدرات النفسية للطفل ، والتي نشرت في عدد شهر فبراير من مجلة " تطور علم النفس"، أن تسليط الضوء على هذا الارتباط يفتح طرقًا جديدة لمنع انتحار الشباب.وقام الباحثون الكنديون فى جامعتي "إكستر"، "مونتريال" في كندا، بتحليل بيانات أكثر من 1,600 عائلة فى مقاطعة "كيبيك" الكندية حيث تم دراسة عينة لحديثى الولادة الذين تم تتبعهم حتى بلوغهم عمر 20 عاما، وتم سؤال الأمهات عن أعراض الاكتئاب، مثل الحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة سابقًا على فترات منتظمة بينما تراوحت أعمار أطفالهن مابين 5 أشهر
و7 سنوات.وتم استكمال الدراسة على المراهقين، وسؤالهم حول ما يساورهم من أفكار ومحاولات الإقدام على الانتحار في المرحلة العمرية مابين 13 إلى 20 عاما، وأفادت المتابعة إلى أن الأطفال الذين عانت أمهاتهم من مستوى من مستويات الإكتئاب ، كانوا أكثر عرضة بنسبة 15% تقريبًا لأفكار انتحارية أو محاولة الانتحار كمراهقين مقارنة بأطفال الأمهات مع مستويات منخفضة من أعراض الاكتئاب.من جانبها، قالت الدكتورة "لامبرينى بسيتشوجيو"، الأستاذ في جامعة (إكستر) "لا يمكننا تحديد مدى ارتباط ما توصلنا إليه بتجارب الطفولة أو علم الوراثة أو عوامل أخرى، ولكن تحديد بعض الآليات التي تشرح سبب زيادة خطر الانتحار لدى هؤلاء الأطفال في وقت لاحق من الحياة أمر ضروري لفهم كيفية منع الانتحار بين أطفال الأمهات المصابات
بالاكتئاب".ولهذا الهدف ، حقق الباحثون فيما إذا كانت مشاعر الوحدة و الانسحاب الاجتماعي التي أبلغ عنها المراهقون في سن 10-13 عامًا قد تكون مسؤولة عن هذا الارتباط، فقد وجدوا أن أعراض اكتئاب الأم في السنوات الأولى من حياة الطفل مرتبطة بإبلاغ هؤلاء الأطفال عن مستويات مرتفعة من الشعور بالوحدة عند بلوغهم مرحلة المراهقة ومحاولتهم الإقدام على الانتحار. وشدد الباحثون الكنديون، في ختام بحثهم، على الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لتحديد إلى أي مدى يترجم تقليل الشعور بالوحدة فى تراجع الدافع للإقدام على الانتحار بين المراهقين
قد يهمك ايضا
راندا عوض تروي للمرة الأولى معانتها مع الاكتئاب وسبب ابتعادها عن التمثيل
جميلة عوض تُعاني من الاكتئاب بسبب شخصيتها في مسلسل "إلا أنا"