الرباط-رشيدة لملاحي
اعترفت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون، بضعف أثر توصيات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لضمان استدامة دينامكية المقاولات النسائية، والتي تفتقر إلى حكامة جيدة. ودعت بنصالح إلى مزيد من التنسيق بين المبادرات الوطنية والدولية التي تواكب المرأة المقاولة.
ودعت خلال أشغال المؤتمر الإقليمي الرفيع المستوى حول موضوع “الازدهار للجميع : تعزيز الوظائف والنمو الشامل في العالم العربي” والذي اختتمت أشغاله في مراكش، إلى إحداث مزيد من التقائية والانسجام بين هذه المبادرات التي تستهدف النساء رئيسات المقاولات، وتبسيط المساطر من أجل الوصول إلى نتيجة مهمة وملموسة.
وأبرزت بشقرون، في هذا السياق، أن المؤسسات الدولية وخاصة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وضعا صناديق لدعم النساء المقاولات غير أن هذه المبادرات تفتقر إلى الحكامة الجيدة، كما أن أثرها يبقى ضعيفا لضمان استدامة دينامية المقاولات النسائية، على حد قولها.
وشددت الجامعية حنان عشراوي، على وضعية المرأة الفلسطينية التي تعاني من التمييز والحيف، مؤكدة على أهمية إعادة النظر في المناهج الدراسية، من أجل محاربة الأحكام الجاهزة التي تعيق تطور المرأة عبر خلق جسور بين المدرسة والجامعة والمقاولات وسوق الشغل.
وأبرزت باقي المتدخلات أهمية إدماج العلوم والتكنولوجيا لتشجيع الابتكار والإبداع والتي تتيح للنساء تطوير شخصياتهن حتى يكن أكثر تنافسية، إلى جانب وضع سياسات وبرامج لفائدة النساء اللواتي يعانين من التمييز. ويشار إلى أن مؤتمر مراكش على السياسات المحددة التي تتطلب تحديد مصادر وتدابير جديدة للنمو، وذلك للتغلب على العقبات التي تعترض التنفيذ وتحقيق نمو أعلى وأكثر اندماجا وشمولية، متيجا بذلك الفرصة لصانعي السياسات وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني لمناقشة التحديات والفرص في المنطقة.
يذكر أن المؤتمر نظم على مدى يومين بمبادرة من المغرب وصندوق النقد الدولي وصندوق النقد العربي والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، مسؤولون من مستوى رفيع، ومسؤولون عن المقاولات وجامعيون وشباب والمجتمع المدني بالعالم العربي ومناطق أخرى، وذلك لتبادل التجارب والخبرات والأفكار حول سبل خلق فرص العمل.