الدار البيضاء : جميلة عمر
تترصد مصالح الأمن بالناظور، مند الشهر الماضي، تحركات شبكة تنشط في مجال تهجير فتيات ينحدرن من مدن مغربية مختلفة، وتشغيلهن بعقود مبهمة بمحلات وصالونات في مليلية تحوم حولها شبهة الدعارة المنظمة. وحسب مصادر مطلعة، أن فتيات عائدات من مدينة مليلية، اشتكين على أنهن وقعن في شراك شبكة غررت بهن وأوهمتهن بالعمل في فنادق ومطاعم وصالونات التجميل والتدليك خاصة بالرجال، وفق عقود عمل تمتد لسنة، قبل أن يجدن أنفسهن مرغمات على ممارسة مهن أخرى
كما كشفت فتاتان تنحدران من فاس، أنهما وصلتا إلى الناظور بناء على توصية من صديقة تعرفتا عليها في مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تنتقلا إلى جماعة بني نصار المجاورة، حيث انتظرتا وصول امرأة بإحدى المقاهي وقدمت لهما نفسها باعتبارها وسيطة شغل وسلمتهما أوراقا عبارة عن عقود عمل للتوقيع عليها، وطلبت منهما الاستعداد للسفر إلى مليلية فور الانتهاء من إعداد تأشيرتي السفر، ومكثت الفتاتان ثلاثة أيام بأحد فنادق الناظور قبل أن تتصل بهما المرأة وتطلب منهما جمع أغراضهما والالتحاق ببني نصار، ومن هناك إلى مليلية عبر سيارة خاصة أوصلتهما إلى صالون الحلاقة والتجميل والتدليك.
وقالت الفتاتان إن مدير صالون عملا به يحمل جنسية دولة عربية، طلب منهما ارتداء لباس معين ووضع نوع من المكياج أكثر إغراء والتعامل بشكل مختلف مع العملاء، خصوصا الرجال من جنسيات مختلفة ضمنهم مغاربة يترددون على المكان، وأردف المصدر، أن هناك شهادات مؤلمة لفتيات وجدن أنفسهن وسط شبكات للدعارة الدولية يديرها أجانب في المدينة المحتلة، وبعضهن سافرن إلى إسبانيا ودول أوروبية أخرى للعمل في محلات معدة لذلك.