الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أصدرت المجموعة المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الأجانب والمهاجرين’ بلاغًا حول حالة مهاجرة كونغولية رفضت سلطات مطار محمد الخامس في الدار البيضاء السماح لها بدخول التراب الوطني، دون تقديم أي مبرر لذلك، أو مراعاة لوضعها الصحي.
وجاء في بلاغ المجموعة "كريستيل تيتوار"،أن المواطنة من الكونغو الدّيمقراطية والمقيمة في المغرب بصفة قانونية (لها بطاقة إقامة لم تنته صلاحيتها بعد)، محتجزة في مطار محمّد الخامس في الدار البيضاء، منذ تاريخ وصولها إلى المغرب يوم 8 أكتوبر\تشرين الأول 2016 في انتظار ترحيلها إلى بلدها الأصلي
وأضاف البلاغ أن هذه السيدة حامل في شهرها الأخير وتستعد للولادة يوم 24أكتوبر \تشرين الأول، وقد تجاوزت مدة احتجازها(12 يومًا) أي المدة المسموح بها قانونيا.
وأضاف البلاغ إلى أن "تيتوار" تقطن في المغرب بصفة قانونية منذ ثلاث سنوات، كانت قد غادرت المغرب للحضور جنازة أبيها منذ ثلاث أشهر في كينشاسا لكن في يوم 8 أكتوبر\تشرين الأول, ورفضت شرطة الحدود السماح لها بالدخول إلى التراب المغربي، وذلك بدون تبليغيها سبب منعها واحتجازها في المنطقة الحدودية.
وتابع البلاغ ، أن بعد مضاعفات صحية تمّ نقل "تيتوار" إلى مستشفى ابن رشد في الدار البيضاء تحت مراقبة الشرطة، ثم إرجاعها إلى المطار في 19 أكتوبر\ تشرين الأول، حيث لازالت قيد الاحتجاز في ظروف غير ملائمة لم تراعي فيها وضعيتها الحرجة كامرأة حامل.
وأعلنت المجموعة المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الأجانب والمهاجرين عن إدانتها للاحتجاز غير القانوني تيتوار باعتبارها تنتمي إلى فئة المعفيين من الطرد، الإبعاد والترحيل (المادة 26 و29 من القانون 02-03)، وأضافت المجموعة في بلاغها أن المهاجرة "تقيم في المغرب بصفة قانونية و لم تبلغ بأي سبب قانوني يدفع لترحيلها".
وطالبت الجمعية السلطات المعنية بتجاوز مثل هذه القرارات التعسفية التي يمكن أن تضر بالمسار المتقدم الذي حققه المغرب، في مجال الهجرة، خصوصا مع العملية الاستثنائية الخاصة بتسوية الوضعية الإدارية للمهاجرين وخاصة النساء الحوامل.