الدار البيضاء : جميلة عمر
دخلت الفتاة التي حاولت الانتحار في الطريق المحوري أكادير الميناء، بسبب اتهامها لابن أحد المسؤولين الكبار باغتصابها، وعدم إنصافها من طرف الجهات المعنية، والتي أحالتها النيابة العامة أمس الاثنين على قسم الأمراض النفسية في المستشفى الإقليمي بإنزكان، قد دخلت في إضراب عن الطعام.
وكانت الفتاة "جيهان" التي تبلغ من العمر 23 عامًا قد حاولت الانتحار يوم السبت الماضي، عندما اعتلت عمودًا كهربائيًا، الواقع على الطريق المحوري أكادير الميناء، حيث طالبت الفتاة بفتح تحقيق في ملف اغتصابها من طرف ابن مسؤول كبير والذي يحمل درجة كولونيل، وانتهى بها الحادث بسقوطها على الأرض، ثم نقلها مباشرة بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاجات الأولية.
وقررت النيابة العامة في أكادير إحالة الشابة إلى قسم الأمراض النفسية في المستشفى الإقليمي لمدينة إنزكان، وذلك بعد أن تبين للجهات المعنية، التي فتحت تحقيقًا أوليًا في حادث الانتحار، وبناء على الخبرة الطبية أنها تعاني اضطرابات نفسية، نتيجة ما تعرضت له من اعتداء جنسي. وحسب مصدر قضائي، أن الضحية "جيهان" قامت يوم السبت الماضي باعتلاء عمود كهربائي ذي ضغط عالي، وشرعت في الصراخ بشكل هستيري، الشيء الذي أخاف مستعملي الطريق المحوري أكادير الميناء.
وأضاف المصدر أنه بعد البحث في قضية هذه الفتاة هو أنها تعرضت للاغتصاب عام 2011 من طرف ابن مسؤول كبير، ولم يتم إنصافها، حيث تم حفظ شكواها، فأصيبت بانهيار عصبي، خاصة بعدما لقيت معاملة سيئة من طرف عائلة المتهم التي هددتها بالانتقام، بعدما أبلغت عن ابنهم.. والفتاة حسب المصدر لم تجد أمامها إلا الانتحار، ومما زاد في تحرضها على هذا الفعل هو حالتها العصبية التي تعاني منها. لينتهي مشهدها الدرامي بسقوطها من العمود الكهربائي، ليثم نقلها مباشرة بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاجات الأولية وحسب مصادر من عين المكان، أن جهات تسعى لطي الملف من أجل التستر على ابن المسؤول، وعلى الجهات التي قامت بحفظ الملف مع العلم يتعلق باغتصاب قاصر.