الرئيسية » آخر أخبار المرأة
قائدات الطائرات من النساء في الهند

لندن ـ المغرب اليوم

أنقذ القدر مدينة مومباي من كارثة كبرى محققة ,الشهر الماضي,وذلك بعد أن نجحت طائرة تابعة لشركة "إير إنديا" للطيران من تفادي التصادم الجوي مع طائرة أخرى قادمة في الاتجاه المقابل, وتم تفادي الاصطدام المحتمل بفارق بضع ثوانٍ قليلة فقط منذ أن اقتربت الطائرتان من بعضهما بعضًا لمسافة 100 قدم تقريبًا.

وكانت قائدة طائرة "إير إنديا"، امرأة، وهي الكابتن أنوباما كوهلي، التي أنقذ حضورها العقلي وسرعة بديهتها ركاب الطائرة من كارثة محققة. وكانت الكابتن كوهلي تقود طائرات الركاب في الهند منذ أكثر من 20 عامًا وحتى الآن.

و أصبحت أفاني تشاتورفيدي (24 عامًا)، أول امرأة هندية تقود طائرة حربية مقاتلة بمفردها, وقادت أفاني الطائرة الروسية المقاتلة طراز "ميغ - 21 بايسون"، التي تتمتع بأعلى سرعة في الإقلاع والهبوط بين الطائرات المقاتلة في العالم. ووضع هذا الإنجاز الهند على القائمة العالمية للبلدان التي تطير فيه النساء بالطائرات الحربية المقاتلة، مثل الولايات المتحدة، وإسرائيل، وبريطانيا، وباكستان.

وأصبحت الضابطة أفاني مؤهلة لقيادة الطائرات الحربية المقاتلة المتطورة مثل "سوخوي" و"تيجاس".
وقال وزير الدولة الهندي للطيران المدني، جايانت سينها ,"سجلت الهند في الآونة الأخيرة أكبر عدد من قادة الطائرات من النساء في العالم، سواء كان ذلك في (إير إنديا) أو في القوات الجوية الهندية. وتلك شهادة للإسهامات التي قدمتها المرأة الهندية في قطاع الطيران ومن جانب الدولة أيضًا في حياتهن المهنية".

وتبلغ نسبة قائدات الطائرات من النساء نحو 12 في المائة من العاملات لدى مختلف شركات الطيران، وذلك وفقًا إلى آخر الأرقام الصادرة عن المديرية العامة للطيران المدني. ومن الدول التي تناطح الهند في ذلك المجال هي فنلندا، لكن أغلب الدول الأخرى تأتي في خلفية القائمة. وفي الولايات المتحدة، تبلغ النسبة نحو 5.1 في المائة، وهي تبلغ 5 في المائة فقط على مستوى العالم، على الرغم من أن الهند كانت متأخرة نسبيًا في توظيف النساء في مجال قيادة الطائرات.

وكانت الكابتن بريم ماثور، المولودة في 17 يناير (كانون الثاني) من عام 1910، أول امرأة في الهند تقود طائرة تجارية. وكانت شركات الطيران في ذلك الوقت شديدة التردد في السماح للنساء بقيادة الطائرات. وبعد رفض تعيينها من جانب ثماني شركات للطيران، تخلت ماثور عن حلمها. لكن، وفي عام 1947، تلقت اتصالًا هاتفيًا تسبب في تغيير قواعد اللعبة بالنسبة لبنات جنسها وحتى اليوم. وكانت المكالمة من شركة "ديكان إيرلاينز" في مدينة حيدر آباد. وقد عرضت عليها وظيفة هناك، وبحلول يوم ميلادها الـ38، تمكنت من الانطلاق في أولى رحلاتها الجوية طيارًا مساعدًا – وكانت أول امرأة هندية تقوم بذلك. وخلال فترة عملها لدى شركة "ديكان إيرلاينز"، طارت بصحبة أنديرا غاندي، والليدي ماونتباتن، وغيرهما الكثير. وفي عام 1949، أي بعد مرور عامين فقط من تسلم رخصة الطيران الخاصة بها من نادي الله أباد للطيران، فازت ماثور في سباق الطيران الوطني.

و قالت ماثور قبيل وفاتها وهي في الثانية والثمانين، عندما سئلت كيف سوف تتحكم في رحلات الطيران الليلية، حيث كان ولا بد أن تنام في مساحات صغيرة في وجود الرجال من حولها. فأجابت عن هذا السؤال التمييزي قائلة: "لن تندموا على تعييني في هذه الوظيفة". وهي لم تتمكن من فتح مجال الطيران أمام أجيال من النساء، بل وانتقدت الملاحظات التمييزية بقدر كبير من الاتزان السلوكي الذي يستغرق المرء منا وقتًا طويلًا للاعتياد عليه.

وكانت سارلا ثاكرال أول امرأة هندية تقود الطائرات ذات المحركات الشراعية في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا في عام 1930، وطارت منفردة بالطائرة طراز "غيبسي موث". لكنها تركت الطيران في أعقاب حادثة مأساوية أودت بحياة زوجها، وكان يعمل هو الآخر في مهنة الطيران.

أما بالنسبة إلى رابيا فوتالي (83 عامًا)، وموهيني شروف (82 عامًا)، وهما اللتان أسستا رابطة الطيارات الهنديات، فلقد تعلمتا وتدربتا على الطيران في ستينات القرن الماضي، وكان من التحديات الكبيرة هي إقناع النقاد بأنهن يستطعن الطيران مثل الرجال وربما أفضل. ومن واقع السخرية الشديدة لاهتمامهن بهذا المجال الذي يهيمن عليه الذكور، هو التعامل بين متطلبات المنزل وحضور الدروس والتدريبات، فإنهن يعتبرن من أوائل النساء اللاتي تمكن من قيادة الطائرات والمتخرجات من نادي مومباي للطيران، وهو أقدم وأعرق أندية الطيران في الهند بأسرها.

تقول رابيا فوتالي عن ذكريات تلك الأيام: "كنت أبلغ من العمر 25 عامًا فقط، وكنت أما لطفل في التاسعة من عمره، وكان ذلك عندما جلست في أول قمرة طائرات في حياتي على متن الطائرة المحببة إلى قلبي من طراز (بايبر بي إيه - 18) في عام 1962، وما زلت أذكر كيف كانوا يصفونني بالمرأة النادرة وقتذاك". وتعتبر فوتالي أول امرأة هندية تتمكن من الحصول على الرخصة الخاصة لقيادة الطائرات في البلاد.

ورغم المساعدات الموجهة إلى المئات من النساء على الانطلاق في الرحلات الجوية الناجحة، لا تزال هناك جملة من التحديات القائمة، غير أن الاتجاه قد تغير وتحسن كثيرًا بالنسبة للطيارين من النساء في عموم البلاد، ومن المتوقع أن يرتفع عدد النساء اللاتي يقدن الطائرات بسهولة في كل عام بسبب المساعدات المالية والتوجيهات المعنوية في هذا المجال. 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

سيلينا غوميز تُصبح رسمياً واحدةً من أصغر النساء في…
كامالا هاريس ستجلب خبرة أكبر في السياسة الخارجية مقارنة…
ابنة زوج كامالا هاريس شاركت في حملة تبرعات لأطفال…
جميع رؤساء الحزب الديمقراطي الـ50 يدعمُون كامالا هاريس لتكون…
بيلوسي تبلغ الديمقراطيين أن بايدن اقترب من التخلي عن…

اخر الاخبار

الحكومة المغربية تُعزز قطاع الدفاع الوطني بإعفاءات ضريبية جديدة
بوريطة يُؤكد أن وزارة الخارجية ساهمت في تطور التجارة…
اتهام موظف أميركي بتسريب خطط إسرائيل لضرب إيران
مجلس النواب المغربي يكشف عن أسماء البرلمانيين المتغيبين بدون…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…
المغربي ياسين بونو بين كبار اللعبة بمتحف أساطير كرة…

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

سيلينا غوميز تُصبح رسمياً واحدةً من أصغر النساء في…