الدار البيضاء ــ جميلة عمر
رفض عدد كبير من الموظفات في المحافظة العقارية والمسح الطبوغرافية في مختلف جهات المغرب بقبول الهدية الرمزية، التي قدمت لهن بمناسبة اليوم العالمي للمرأة،الذي يوافق 8 مارس/ آذار من كل عام، وذلك بسبب احتواء الشوكولاتة على مادة الكحول، وفقًا لما أكدته بعضهن.
وحسب مصدر مقرب، استقبل مكتب المدير العام للمحافظة العقارية والمسح الطبوغرافية، يوم 8 آذار، شكاوي عدة من موظفات غاضبات من الشوكولاتة "الملغومة"، فيما نددت أخريات بعدم توصلهن، أسوة بزميلاتهن في المدن الأخرى، بأية هدية كيفما كان نوعها، فيما وجد المدير العام للوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، كريم تاجموعتي، نفسه في موقف لا يحسد عليه بسبب هذه الانتفاضة.
وشددت الرسائل التي توصل بها تاجموعتي، من طرف الموظفات الغاضبات على أن "الهدية تحتوي على مادة الكحول علمًا أننا في بلد إسلامي"، وأضفن: "نرفض تسلم هذه الهدية، حيث إن احتياجاتنا تتطلب أمورا أولى بتلبيتها كراتب محترم وظروف عمل جيدة وحماية قانونية أكثر من احتياجنا لـ250 غرامًا من الشوكولاتة".
وأضافت رسائل المحتجات خاصة بوكالة عين الشق في الدار البيضاء ، " أنهن كن ينتظرن "هدايا تليق بمجهوداتنا وعطاءاتنا وتضحياتنا اليومية على حساب صحتنا وحياتنا الشخصية، 8 ساعات نقضيها يوميًا داخل أسوار الإدارة، وفي الأخير نكافأ بـ250 غرامًا من الشوكولاتة".
في سياق متصل، استنكرت موظفات القطاع في مدينة الصخيرات هرهورة، هذا التمييز الذي تعرضن له حيث لم يصل لهن أي شيء ولو وردة رخيصة، و أضافت رسائلهن ،"إقصائنا غير المبرر وغير المفهوم من الاحتفال الذي خصصتموه للمرأة بمناسبة عيدها العالمي"، وكشفت الموظفات، في رسالة إلى المدير، أن الاحتفال خصص فقط لمستخدمات الإدارة المركزية ومصلحة محافظة الرباط حسان وأكدال الرياض، وهو ما اعتبرته المتضررات "مسا بكرامتنا، خاصة مع ظروف العمل غير اللائقة التي نعيشها يوميا".
من جهة أخرى، وفي رده على هذه الاتهامات، نفى مصدر مسؤول من داخل الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، أن تكون الشوكولاتة التي توصلت بها المستخدمات تحتوي على مادة الكحول، موضحًا أن هذه المرة الأولى التي تحتفل فيها الوكالة بموظفاتها في مختلف مدن وأقاليم المملكة، بإقدامها، عن حسن نية، عن طريق إهداء مستخدمات الوكالة في عيدهن الأممي شيئًا رمزيًا يدخل السرور والبهجة إلى قلوبهن، مضيفًا أن كل نساء الوكالة توصلن بالهدية حتى اللائي يشتغلن في مناطق نائية بعيدة عن المركز بمئات الكيلومترات.