دبي - المغرب اليوم
منحت المنظمة العالمية للأسرة، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، لقب "نصيرة الأسرة"، في تقدير أممي جديد، تثمينًا لجهودها الكبيرة في دعم استقرار الأسرة، خلال الافتتاح الرسمي لاجتماعات قمة المنظمة العالمية للأسرة، التي عقدت يوم أمس الخميس، في قاعة الإمارات في مقر هيئة الأمم المتحدة في جنيف، التي تشارك فيها مؤسسة التنمية الأسرية من خلال وفد رسمي برئاسة مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية علي سالم الكعبي، كما تمّ في جنيف الإعلان عن إطلاق جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للأسرة لتصبح هذه الجائزة الوسيلة والمنصة المهمة لإبراز التجارب الأسرية الناجحة والممارسات المتميزة على مستوى العالم.
وأشادت رئيسة المنظمة العالمية للأسرة الدكتور ديسي كاسترا، بجهود الشيخة فاطمة بنت مبارك الرامية إلى الاهتمام بالأسرة ودعم كافة الجهود لمزيد من الاستقرار والتلاحم والتعاون بين أفرادها ليس على النطاق الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، إنما على المستوى الدولي كذلك، كما عبرت عن اعتزازها الكبير بمعرفة "أم الإمارات" والتواصل معها عن قرب، حيث تربطها بها علاقة قوية فيها الكثير من التعاون في عدة مجالات إضافة إلى التشاور الدائم وتبادل الآراء حول القضايا التي تتعلق بالأسرة وتهم كافة المجتمعات، وذكرت أنّها قد التقت الشيخة فاطمة بنت مبارك ووقفت على حجم الجهود التي تبذلها والحرص الذي تبديه من أجل الوصول إلى أسرة واعية مبدعة ومستقرة وصولًا إلى مجتمع متماسك وفاعلٍ رئيسٍ في نمو وطنه وتطوره.
وصرّحت رئيسة المنظمة العالمية للأسرة، أنّ المنظمة رغم ما قدّمته منذ الحرب العالمية الأولى من أعمال إنسانية لم تلتق أو تتعرف على شخصية ونموذج حقيقيٍ في الحياة كإنسان مسؤول وفاعل يحرص على أن تكون الأسرة منسجمة ومتماسكة، ومترابطة ومتلاحمة، في جميع مجالات الاهتمام مثل الشيخة فاطمة بنت مبارك، ومن هذا المنطلق نالت هذا التكريم، الذي يعد بداية لانطلاق تكريم عالمي للشخصيات العالمية التي تستحق هذا اللقب في مجال تآزرها ودعمها للأسرة في جميع المجالات، مشيرة إلى أنّ الشيخة فاطمة بنت مبارك تتمتع بصفات إنسانية فريدة في مجال دعمها القوي لكل القيم الأسرية وتلاحمها وتماسكها، وأنّها منذ أن التقت بها عام 2001، تعرّفت على الكثير من الخدمات التي تقدمها الدولة للأسرة والمرأة والطفل برعاية منها، مشيرة إلى أنّ الشيخة فاطمة بنت مبارك تهتم كثيرًا بالطفل لأنّها تؤمن أنّ المرأة والطفل، هما مستقبل الأسرة، وتعمل على أن تكون الأسرة متماسكة ومنسجمة ومترابطة، لأنها ترى في ذلك نجاحًا لكافة مؤسسات المجتمع كاملة سواء في الجانب الاجتماعي أم التربوي أم القيمي والبيئي.
وأشارت كاسترا إلى أنّ المنظمة، وهي تحتفل بالعام السبعين على إنشائها رأت من الضرورة أن يتم تكريم شخصية فاعلة ومؤثرة حقيقية في مجال التلاحم الأسري واستقرار الأسرة وترابطها لذلك اجتمع المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأسرة واتفقت الآراء على أنّ أجدر وأحق إنسان بهذا التكريم هو رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الشيخة فاطمة بنت مبارك.
ونقل رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية علي سالم الكعبي، خلال كلمته، تحيات وأمنيات وتقدير الشيخة فاطمة بنت مبارك إلى المشاركين في الاجتماع، وشكر وتقدير مؤسسة التنمية الأسرية وفريق عملها، لما تبذله المنظمة العالمية للأسرة من جهد، وما تقدمه من عملٍ منذ سنوات طويلة تجاه تبني المبادرات المختلفة لدعم الأسرة، والذي يتزامن هذا العام مع احتفالها بعامها السبعين، قائلًا: "سبعون عامًا من النجاحات العديدة في تبنّي وترسيخ أهمية الأسرة والمحافظة عليها أينما كانت تعد إنجازًا حقيقيًا للجهود المتواصلة طيلة العقود الماضية"، مضيفًا "لقد التقت رؤيتنا ورؤية المنظمة العالمية للأسرة حول أهمية الأسرة التي هي أساس المجتمع والمدرسة الأولى لجيل الغد بما يضمن تحقيق اقتصاد معرفي مستدام ومجتمع متماسك"، مشيرًا إلى أنّ مؤسسة التنمية الأسرية هي عضو فاعل في تبني الأهداف الإنمائية المتوافقة مع ثقافة مجتمعنا وقيمنا والمساهمة في تحقيقها بروح الفريق الواحد حيث أثمرت الشراكة ما بين مؤسسة التنمية الأسرية والمنظمة العديد من المبادرات التي تصب في مسيرة التنمية الاجتماعية إذ تتمحور أهداف المؤسستين حول الأسرة وتمكينها بما يضمن تلبية احتياجاتها وتحقيق استقرارها وتماسكها والتعامل مع مختلف التحديات التي قد تواجهها بالأدوات اللازمة والمهارات المناسبة والوعي الكافي للتعامل معها.
وأوضح الكعبي أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بوضع القطاع الاجتماعي ضمن أهم أولوياتها، وسعت نحو التركيز على الأسرة والمجتمع والاهتمام بما يساهم في تحقيق رفاه الأسرة، وتطوير السياسات الخاصة بالمدن والمناطق المختلفة لضمان استقرار الأسرة والمجتمع والمحافظة على هذه المدن لجيل المستقبل، حيث كان لتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعم الأسرة والوصول إليها في كل مواقعها أهم الموجّهات الاستراتيجية للمؤسسة وفريق عملها، وعليه قامت المؤسسة بتبنّي العديد من الممارسات والبرامج للوصول إلى الأسر والتعرف على احتياجاتها لضمان إسعادها والمحافظة على استقرارها، معلنًا بتوجيهات "أم الإمارات" عن إطلاق مبادرة مشتركة بين المنظمة العالمية للأسرة ومؤسسة التنمية الأسرية تتمثل في تخصيص جائزة دولية برعايتها تكرّم الأسر المتميزة عالميًا، لتكون هذه الجائزة الوسيلة والمنصة المهمة لإبراز التجارب الأسرية الناجحة والممارسات المتميزة على مستوى العالم، لإيمانها بالأهمية المتعاظمة للأسرة باعتبارها النواة الحقيقية للمجتمعات، وتعد المحافظة عليها من أهم أولويات ودعم ما يحقق الهدف بشكل مستمر يضمن تحقيق تنمية اجتماعية مستدامة.
وتسلمّ الكعبي، خلال الحفل الذي أقيم بمناسبة مرور سبعين عامًا على إنشاء المنظمة، بالنيابة عن الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبحضور المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف عبيد سالم الزعابي، ومستشار التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي في مؤسسة التنمية الأسرية محمد سعيد النيادي، ومستشار الدراسات والبحوث الدكتور جميلة سلمان خانجي، ومحلل تخطيط استراتيجي العنود عبد الرحمن الرميثي، التكريم الدولي الخاص بها بمناسبة منحها لقب "نصيرة الأسرة" تقديرًا لجهودها في دعم كافة المبادرات والمشاريع التي تدعم استقرار الأسرة في كل مكان، حيث علّق الكعبي عقب تسلمه التكريم "يشرفني وبالإنابة عن الشيخة فاطمة بنت مبارك وعن مؤسسة التنمية الأسرية، أن أقدم عميق الشكر والامتنان تجاه الجهود إلى تبذلها المنظمة العالمية للأسرة لبناء مستقبل أفضل للأسر في جميع أنحاء العالم، كما يسرني أن أغتنم هذه الفرصة لأبارك للمنظمة احتفالها بمناسبة مرور سبعين عامًا على إنشاء هذه المؤسسة العريقة الساعية بجهود حثيثة نحو دعم استقرار ورفاه الأسرة "، مؤكّدًا أن شراكة مؤسسة التنمية الأسرية مع المنظمة العالمية للأسرة هي شراكة فاعلة تساهم في ترجمة الأهداف الإنمائية للألفية ببرامج ومشاريع تعنى بالأسرة، بما يتناسب مع ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفًا "نحن أسرة نؤثر ونتأثر بالمتغيرات العالمية، وإيمانًا منا بالشراكة الفاعلة نساهم معًا في بناء بيئة مناسبة ومستدامة للأجيال القادمة".
وجاء إطلاق الجائزة في عام 2017 تزامنًا مع الذكرى السنوية الدولية السبعين لمنظمة الأسرة العالمية حيث أكدت جميع الدراسات والتقارير الدولية على اعتراف المجتمع الدولي والمجتمع المدني بالأسرة وتقديره لها باعتبارها الوحدة الأساسية للمجتمع والركنٌ الأساسيّ للنّماء الاجتماعي المستدام، وتهدف جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للأسرة إلى تقدير الإنجازات والنّجاحات المتميّزة التي تحقّقها الأسر التي كانت قادرةً على التّغلّب بنجاح على التّحدّيات التي واجهتها كالفقر والاستضعاف والإقصاء الاجتماعي والتهميش، وإبراز ونشر التجارب النّاجحة للأسر التي أوجدت حلولًا إبداعية للتّحديات التي أعاقت بلوغ أفرادها كامل إمكاناتهم وطاقاتهم، وتسليط الضوء على الإسهامات القيّمة للأسر في مجال تعزيز التّسامح، والمساواة في الحقوق، والتّماسك الاجتماعي، والإدماج الاجتماعي داخل نطاق أسرهم ومجتمعاتهم، كما تهدف إلى تشجيع الأسر على المسؤولية الاجتماعية والتطوع من خلال تقديم الدعم والمساندة للأسر الأخرى، وإحداث فارق في حياتها.
وتتضمن الجائزة فئات عدة، هي، الأسر التي بذلت جهودًا متميّزةً في مكافحة الفقر ورفع مستوى معيشتها، من خلال تأسيس وإدارة مشروع تجاري عائلي ضمن لها تأمين دخلٍ يغطّي تكاليف حياتها المعيشية، والأسر التي أسهم أفرادها في المجتمع وردّوا الجميل بالعطاء له عن طريق التّطوع وإحداث فارقٍ في حياة أسرٍ أخرى، أو في حياة أشخاص آخرين، والأسر التي يرأسها أحد الوالدين بمفرده، واستطاع توفير بيئة أسرية إيجابية لأفرادها، الأمر الذي أفضى إلى بناء أسرةٍ ذات تأهيل تعليميّ عالٍ، وتنعم بصحة جيدة ومنتجة، وتكرّم الجائزة أيضًا، الأسر التي يعاني أحد أفرادها من إعاقة، واستطاعت توفير بيئة مؤاتية وداعمة له أو لها، والأسر التي فيها فردٌ مستضعفٌ، واستطاعت تقديم الدّعم المطلوب للتّخلّص من حالة الاستضعاف التي كان يعيشها أو كانت تعيشها، إضافة إلى الأسر التي تعزّز التّسامح، والمساواة في الحقوق، واحترام كرامة الإنسان، والتي تشجّع على التّفاعل الاجتماعيّ والتّضامن الاجتماعيّ في أوساط أفراد الأسرة، ويشمل غرس أسس الحوار العابر للأجيال، بين الأجيال الأصغر والأجيال الأكبر سنّا فيها، كما تشمل فئات الجائزة الأسر التي يكون أحد أفرادها داعمًا ومعيلًا للأسرة في ظلّ غياب الوالدين، أو غياب الدعم الذي يقدّمه مانحوا الرّعاية من الأسرة الممتدة أو غيرهم، الأسر التي لديها وعيٌ بالتنمية المستدامة، ونمط حياة متناغمٍ منسجمٍ مع الطبيعة والبيئة.
وتضمنت الشروط العامة للجائزة أن يلتزم المتقدمون بالشروط المعلنة والخاصة بها، حيث تعتبر الجائزة بمثابة تقدير للأسر المتميّزة، ويصار إلى تقديمها باسم الشيخة فاطمة بنت مبارك، حيث سيقام حفل تسليم الجائزة تحت رعايتها، وستنفذ دورات منح الجائزة من قبل مؤسسة التّنمية الأسرية والمنظّمة العالمية للأسرة، على أن تكون مدّة الدورة المحدّدة للجائزة سنتين، ويتم الإعلان مرّة كل سنتين، ويفتح باب الترشيحات على المستوى الدّولي لجميع الأسر من مختلف البلدان والأقاليم وفق قائمة الدول المعتمدة بين الطرفين، ويمكن تسليم استمارات التّرشّيح من الأسرة نفسها أو عن طريق مؤسّسة تقوم بترشيح الأسرة ولا يجوز أن يزكّي الشّخص المرشّح أكثر من أسرة مرشّحة، وسيتم اختيار الأسر عن طريق اللجان المتخصصة لاستلام الجائزة في كل دورة من دورات الجائزة، ومن شروطها أيضًا أنه لا يحق للأسر المرشّحة للجائزة، والتي لم تفز، الترشح لنيل جائزة أخرى خلال أربع أعوام من التاريخ الأول لعملية التّرشيح، كما لا يحق للأسرة أن ترشّح الأسرة نفسها، لكنّ أي أسرةً أخرى أو مؤسسة هي التي تقوم باقتراح اسمها للحصول على الجائزة، سواء أكانت المؤسسة وكالات حكومية أم غير حكومية، أي وزارة التّنمية الاجتماعية، أو البلدية، أو مركز مجتمعي، أو إحدى منظمات المجتمع المدني، وتكون هذه المؤسسة على دراية تامّة بوضع الأسرة.
وتمثّل الجائزة ارتباطًا والتزامًا أخلاقيًا بين الأسرة وكل من المنظّمة العالمية للأسرة ومؤسّسة التنمية الأسرية، يجب احترامه في جميع مراحل عملية التّرشيح، ويجب على الأسرة المقترحة، أن لا ترشّح أقاربها أو أصدقائها المقربين مع تعبئة استمارة التّرشيح كما ينبغي، إدراج جميع الوثائق المطلوب إرفاقها مع الاستمارة، ما يسمح للجنة الاختيار استبعاد الطّلب، كما يجب أن تكون استمارة التّرشيح مصحوبةً بجميع الوثائق المطلوبة، بالإضافة إلى رسالتي توصية من أسرٍ أو كيانات أخرى، ويجب تقديم استمارة التّرشيح ومرفقاتها إما باللغة الإنجليزية أو باللغة العربية، وسيتم استبعاد الترشيحات لفئات لا تقع ضمن نطاق الأهداف الرئيسة والأهداف الفرعية للجائزة، ويجب أن يكون أحد أفراد الأسرة الفائزة قادرًا على حضور حفل تسليم الجوائز من أجل تسلّم الجائزة، ويتم تقديم استمارة التّرشيح ومرفقاتها عبر الموقع الإلكتروني للجائزة العالمية للأسرة، باستخدام محرّك البحث غوغل.
وتتكون عضوية هيئة إدارة الجائزة من عدة لجان، هي اللجنة العليا، ولجنة التّحكيم الدولية، ولجنة المقيّمين، والأمانة العامة للجائزة، وتضم اللجنة العليا أعضاء مسؤولين رفيعي المستوى من المنظمة العالمية للأسرة ومؤسّسة التّنمية الأسرية، إضافةً إلى أشخاص يتمتّعون بالشهرة، يتمّ اختيارهم لهذا الغرض، وستضطّلع اللجنة العليا بالمسؤولية، أمّا لجنة التّحكيم الدولية، التي تتكون عضويتها من 7 إلى 9 خبراء ومهنّيين في مجال السياسات الأسرية والتّنمية الاجتماعية، سيتمّ تشكيلها لتقييم الأسماء المرشّحة لنيل الجائزة، وسيتمّ اختيار هؤلاء الخبراء من بلدانٍ مختلفة بناءً على مؤهلاتهم وعمق خبراتهم في القضايا ذات العلاقة بالأسرة، ويمكن أن تضمّ لجنة التّحكيم الدولية في عضويتها أعضاء إضافيين متغيّرين، على أساس الحاجة إلى خبرات معيّنة تتطابق مع موضوع، أو شعار دورة الجائزة، وسعيًا لضمان تمثيل الأسرة في هذه العملية، فإنّ لجنة التّحكيم الدولية ستضمّ في عضويتها بعض أفراد الأسرة النّاشطين ممّن أوجدوا لأنفسهم سجلًا وطيدًا في دعم ومناصرة القضايا الأسرية، أمّا لجنة المقيّمين، التي تتألّف عضويتها من أعضاء تابعين للمنظمة العالمية للأسرة ومؤسسة التّنمية الأسرية، وسيوكل إليها العديد من المهام ذات الصلة بشروط الترشح ومطابقتها للمتقدمين، وسيتم إطلاق موقع إلكتروني لجائزة الشيخة فاطمة العالمية للأسرة من أجل تقديم معلومات شاملة وفورية عن دورة الجائزة للأسر المشاركة، وعن لجان الجائزة وجميع المؤسّسات ذات الصّلة بها.
وينظم حفل لتوزيع الجوائز بغرض تسليمها إلى الأسر المتميّزة التي تفوز بها، تقديرًا لها على جهودها، إضافة إلى الاستفادة من الحفل واستثماره كفعالية لنشر المعلومات والتّثقيف والتّواصل، تسلّط الأضواء على قصص الأسر ونشرها كأمثلةٍ يحتذى بها ويمكن تكرارها، وسيحضر هذا الحفل الأسر المرشّحة، ووسائل الإعلام، والمشاهير الآخرين المناصرين لقضايا الأسرة، والمؤسسات المشاركة في العمل على الجائزة، وأعضاء اللجان الثلاث المشكّلة لهذا الغرض، وستعقد أول دورتين من دورات احتفالية توزيع الجوائز في العاصمة أبو ظبي وستحدّد اللجنة العليا مكان انعقاد الدورات القادمة لاحتفاليات توزيع الجوائز، وسيتم عرض قصص الأسر الفائزة في مؤتمرات القمّة العالمية للأسرة التي تعقدها المنظمة العالمية للأسرة سنويًا، من أجل ضمان نشرها على نطاقٍ أوسع، فقد عقدت سنويًا وبنجاح، منذ عام 2004، عشرة مؤتمرات قمة عالمية للأسرة، في مناطق وبلدان مختلفة من العالم، وجمعت في حضورها معًا رؤساء دول، ووزراء للشؤون الاجتماعية، ووزراء لشؤون الأسرة، وممثّلين لوزراء ووزارات التعليم والصحة والعمل والإسكان، إضافةً إلى حضور السّلطات المحلية، والأكاديميين، والبرلمانيين، وهيئات الأمم المتحدة الإقليمية، ووكالات الأمم المتحدة المتخصّصة، بهدف مناقشة دور الأسرة في الألفية الجديدة، وإسهاماتها في عملية التّعلّم، والتّحاور وتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية.
وتقدّم الكعبي بخالص تهنئته لرئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لشيخة فاطمة بنت مبارك، بمناسبة تكريمها من قبل منظمة الأمم المتحدة، ومنحها لقب "نصيرة الأسرة"، كما بارك لها إطلاق جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للأسرة العالمية، التي جاءت بالشراكة والتعاون بين مؤسسة التنمية الأسرية والمنظمة العالمية للأسرة، وهي الجائزة الأولى من نوعها على مستوى العالم، معلّقًا بالقول "إن حصول الشيخة فاطمة بنت مبارك على لقب "نصيرة الأسرة"، يؤكد الاعتراف العالمي بالجهود التي تبذلها على صعيد الأسرة والمجتمع، والتقدير الكبير لشخصية تمكنت من التفرّد بالعمل لصالح الأسرة وجميع أفرادها، وأنّ الإعلان عن إطلاق جائزة ها للأسرة العالمية، التي جاءت بالشراكة والتعاون بين مؤسسة التنمية الأسرية والمنظمة العالمية للأسرة، يعزز من المكانة الدولية والاحترام الكبيرين الذين تحظى بهما "أم الإمارات" نتيجة ما تبذل ها من جهود جبّارة، ملموسة ومؤثرة لدعم كل ما من شأنه أن يحقق استقرار الأسرة وسعادتها ويلبّي احتياجاتها في كل مكان"، مضيفًا بأنّ "أم الإمارات" أعطت اهتمامًا بالغًا وما تزال للأسرة ليس على الصعيد المحلي فقط، إنما امتد اهتمامها ليشمل بقاعًا عديدة على مستوى العالم، لأن ما تقدمه للأسرة مهم جدًا، ويترك أثرًا عميقًا في بنية المجتمع، ويعزز استقراره، كما يؤكد حرص ها على بناء أسرة واعية مثقفة متماسكة ومستقرة ومستدامة كذلك، بما ينسجم ورؤية مؤسسة التنمية الأسرية "التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك"، ورسالتها "الإسهام الحضاري في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع بكفاءة عالية في الأداء المؤسسي التشاركي"، وأهدافها وقيمها، بما يسهم في تحقيق خطة أبو ظبي فيما يرتبط بالتنمية المجتمعية، وفي تحقيق رؤية إمارة أبوظبي المتمثلة في إقامة مجتمع واثق آمن، وبناء اقتصاد مستدام ومنفتح عالميًا يمتلك القدرة على المنافسة".
وشدّد الكعبي قائلًا "لقد أثبتت الشيخة فاطمة بنت مبارك، من خلال المؤسسات التي ترأسها، والأعمال التي تنجزها، والمبادرات التي تطلقها، والمشاريع التي تهتم بها، أنّ أي فعل إيجابي من شأنه أن يشكل إضافة للمجتمع، خاصة إن كان يوفر الأمان له، ويدعم استقرار أسره، ويحقق الاستدامة له، ويمكّنه من التطور، ومن هنا فإن هذا التكريم الجديد الذي تحصل عليه ها يضاف إلى رصيد دولة الإمارات بشكل عام، لأنه دليل على تقدير العالم للعطاءات التي تقدمها، ولحرصها على تمكين الأسرة، والبحث عن أفضل السبل التي تهيئ أفضل الظروف الإنسانية لها، بالطريقة التي تحفظ الكرامة، وبهذا فإن الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة تستحق اللقب الأممي الجديد الذي أعلن عنه في جنيف من خلال المنظمة العالمية للأسرة، فهي الشخصية القيادية الملهمة والمبدعة التي التزمت قيم الإنسانية والعطاء والعمل والتسامح والمحبة.
وهنأت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية مريم محمد الرميثي، الشيخة فاطمة بنت مبارك، لحصولها على اللقب العالمي "نصيرة الأسرة" وبمناسبة إطلاق جائزة ها العالمية للأسرة والتي تأتي بالتعاون بين منظمة الأسرة العالمية ومؤسسة التنمية الأسرية، معربة عن فخرها واعتزازها بهذه الشخصية الملهمة وبما قدمته من مبادرات ومشاريع وخدمات جليلة للأسرة والمرأة والطفل على مستوى العالم، مشدّدة على أنّ "الشيخة فاطمة بنت مبارك قدّمت إسهامات كبيرة في مجال تمكين المرأة، وحقوق الطفل ونماء الأسرة وتطوّرها وهذه الجائزة هي مبادرةً عالمية تؤكد التعاونٍ المشترك بين المنظمة العالمية للأسرة، ومؤسسة التنمية الأسرية، وتتشرف هذه الجائزة برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك"، لافتة إلى أنّ فكرة جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك العالمية للأسرة طرحت في عام 2015، كما أنّ الجائزة تُعدّ الأولى من نوعها، التي تستهدف الأسر، لا سيّما الأسر التي كانت وما تزال مستضعفةً ومعرّضةً للمخاطر، والتي كانت قادرةً على التّغلّب على التّحديات المرتبطة بالفقر أو الإقصاء الاجتماعي، أو بالتّهميش، وتستهدف أيضًا الأسر المتميزة التي حققت إنجازات وقصص نجاح ملهمة تجعلها قدوة ومثالًا يحتذى به، بالإضافة إلى استهداف الأسر المسؤولة اجتماعيًا التي تقوم بدور فاعل في تقديم المساندة للأسر المحتاجة ودعم قضايا الأسرة.
وأشارت الرميثي إلى أنّ مؤسسة التنمية الأسرية التي ترأسها "أم الإمارات" تشرف على هذه الجائزة وتنظيمها وتقديم كافة أوجه الدعم لها، بالشراكة مع المنظمة العالمية للأسرة، لذا فإن المؤسسة لن تدخر جهدًا في سبيل الوصول بها إلى تحقيق الأهداف المعلنة التي ترمي إليها، فهذه الجائزة تؤكد مكانة دولة الإمارات واهتمام قيادتها الرشيدة، بتبني المبادرات والمشاريع الكبرى التي تحقق الأهداف الإنسانية النبيلة، وتشجع الأفراد على الإبداع والابتكار، والمساهمة في بناء المجتمعات وفق رؤى إبداعية، ومبادئ وقيم إنسانية تسهم في استقرارها وتطورها، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المعلنة في خطة الأمم المتحدة 2030 والرامية إلى إنهاء جميع أشكال الفقر، ومكافحة أوجه عدم المساواة، ومعالجة تغير المناخ، وتعزيز السلم العالمي باعتبار الأسرة هي القوة الدافعة المحركة التي تقف وراء تحقيق الكثير من الأهداف الإنمائية المستدامة المقترحة والأجندة التنموية.