الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت نادية الرحماني النائب الأولى لرئيسة منظمة "نساء الأصالة والمعاصرة" أن الدورة تنعقد في سياق وطني يتميز بتعيين الحكومة، وتقديم تصريح حكومي جاء مخيبا لأمال المغاربة والمغربيات مختزلا قضية النساء في جملة وحيدة، مع الالتزام بإجراء واحد ألا وهو إطلاق خطة إكرام 2 علما أن خطة إكرام 1 كان لنا فيها كلام كثير ولم يسجل لها أي نجاح من جهة أخرى، جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لأعمال الدورة الرابعة للمجلس الوطني لمنظمة "نساء الأصالة والمعاصرة"، الذي عقد صباح السبت في الرباط.
وسجلت الرحماني التي كانت تتحدث بحضور السيد الأمين العام إلياس العماري، وأعضاء من المكتب السياسي، تجاهل تفعيل ما جاء به دستور 2011 فيما يتعلق بالمساواة وتكافؤ الفرص حيث كان المنتظر هو أن يكون هذا المبدأ واضح في بناء السياسات العمومية، لكن مع الأسف الحال سيظل على ما هو عليه. وأكدت النائب الأولى لمنظمة نساء البام أن اختيار الدورة "نضال مستمر من أجل منظمة نسائية فاعلة وقوية" كشعار، مدخل من جديد لانخراط المنظمة إلى جانب القوى النسائية والحقوقية، معلنة أن نساء البام لن يضعفن ولن يتوارين إلى الوراء في الدفاع عن قضايا المرأة التي تعتبر محور قضايا المجتمع.
ومنظمة "نساء الأصالة والمعاصرة" تتمتع بـ3 سنوات من التواجد النضالي في المشهد الحزبي المغربي ومن العمل إلى جانب باقي القوى النسائية والحقوقية والمجتمعية، انطلقت تصوراتها الأولية في يونيو/حزيران من عام 2013 عبر ما عرف حينها بالحوارات الجهوية لحركة نساء الأصالة والمعاصرة، وتقول الرحماني، ومباشرة بعد المؤتمر التأسيسي 8 مارس/أذار من عام 2014 حرصت المنظمة على جعل المرأة المغربية ضمن أولوياتها وفي عمق اهتماماتها.
وأضافت الرحماني أنه خلال الـ3 سنوات توالت اللقاءات التواصلية التي شرحت فيها المنظمة مواقف الحزب وتوجهاته، واهتمت بالتأطير والتكوين حيث نظمت دورات جهوية وإقليمية لفائدات مناضلات الحزب، إضافة إلى ندوات وطنية وجهوية اهتمت بالمناصفة والتمثيلية النسائية في الحياة السياسية، وعملت المنظمة في هذا الإطار على استقطاب كفاءات نسائية أصبحن مناضلات عززن صفوف الحزب بالمحطات الانتخابية، حيث أكدن حضور الباميات بمختلف الحملات الانتخابية ومرشحات باللوائح الوطنية والمحلية.
وتضيف الرحماني أن حصيلة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، تعد مشرفة وتحفز على المزيد من النضال والتشبث بالمشروع الحزبي الديمقراطي الحداثي، الذي ترجمته القيادة بمواقف وإشارات قوية فيما يخص المناصفة وتكافؤ الفرص، التي كان البام السباق في تحقيقها بالمكتب السياسي، وترأس ميلودة حازب الفريق النيابي خلال الولاية السابقة، وتترأس فاطمة الزهراء المنصوري للمجلس الوطني الحالي، وتترأس نجوى كوكوس منظمة الشباب مع جعل لائحة الشباب بصيغة المؤنث.
ووجهت الرحماني الدعوة إلى الحاضرات ليكن في مستوى الثقة التي وضعت فيهن ويكون ردهن عهد على الاستمرار في النضال والدفاع عن البام بقيادة الأمين العام إلياس العماري.
وختمت الرحماني كلمتها بكون كل النقاط التي ورد ذكرها سابقا تجعل الباميات يطرحن السبل التنظيمية لبلوغ الأهداف، مؤكدة على أهمية الخروج بالخطوط العريضة لبرنامج عمل سيتم فيه التركيز أساسا على ما هو تنظيمي على الصعيدين الجهوي والإقليمي، وإشراك كل الفعاليات النسائية وخلق جسور التواصل بين المناضلات، وبين المناضلات والمواطنات من خلال عمل ميداني مبني على سياسة قرب واضحة المعالم. كما أن الغاية هي خلق شبكة تجمع كل مكونات الحزب الأخرى من منتديات وهيئات، إيمانا من نساء البام بكون التشبيك يزيدنا قوة ويوحد الرؤى مما يجعلنا أكثر نجاعة في أداءنا الحزبي.