تمكنت وحدات الأمن في ولاية بن عروس من اعتقال 5 منقبات "داعشيات"، انتحلن صفة مدرسات، ويُعرفن أنفسهن في المنطقة على أساس "مدرسات قرآن للصغار والنساء". وبمداهمة مكان اجتماعاتهن تم حجز كُتب تحت عنوان "أساليب القتال العسكري"، ومنشورات تدعو إلى إرساء دولة الخلافة، وأناشيد دينية في شكل مقاطع فيديو تحتوي على مشاهد عنف وذبح.

واعترفت زعيمة المجموعة أنهن قمن باستئجار منزل في منطقة بن عروس وبدأن رحلة استقطاب الأطفال منذ الصيف، وقمن بالاتصال بأولياء الأطفال وعرضن عليهم خدماتهن بتقديم دروس دينية للأطفال والعمل على تحفيظهم القرآن. وقد طورت الداعشيات الخمس خدماتهن فيما بعد وأصبحن يقدمن دروسًا للنسوة والفتيات الراغبات في "الخروج من الظلمات إلى النور وهدايتهن إلى الطريق الحق"، حسب ما جاء في اعترافات إحداهن.

وبدأن في استقطاب الأطفال والنساء، وكان للأطفال دروس خصوصية خرجت من دائرة تحفيظ القرآن إلى مدهم بكتب ومنشورات مصاحبة بصور توضيحية تبين لهم كيفية التدرب على أساليب القتال العسكري.. كما عمدن إلى تعليمهم أناشيد دينية تحرض على ما يسمى بـ"الجهاد في سبيل الله".

وخصصن للنسوة، حلقات توعوية، وحسب ما جاء في أقوال زعيمة الخلية، فدروس النسوة ارتكزت على دعوتهن إلى ضرورة إجبار بناتهن على ارتداء الحجاب وتشجيع أزواجهن وأولادهن على الدفاع عن تطبيق شرع الله أمام الهجمة التي يتعرض لها من قبل "الطاغوت" الذين يعادون إرساء "الدولة الإسلامية"- بحسب ما جاء في اعترافات الداعشيات الخمس.