الرباط - كمال العلمي
بالتزامن مع تأجيل أولى جلسات المرحلة الاستئنافية في ما باتت تعرف بقضية “طفلة تيفلت” إلى يوم 13 أبريل الجاري، وصفت عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ما تعرضت له الطفلة القاصر سناء، ضحية الاغتصاب المتكرر، بـ”الفاجعة الاجتماعية”، مؤكدة “متابعة الوزارة الموضوع عن كثب، بتنسيق تام مع النيابة العامة ومكونات أخرى”.
وشهدت محكمة الاستئناف بالرباط، الخميس، تأجيل استئناف الحكم في القضية التي تحظى بمتابعة من الرأي العام في المغرب وخارجه من أجل استدعاء الشاهدة، مع السهر على التبليغ، إلى يوم 13 أبريل الجاري، ضمن أطوار الجلسة الأولى، بحضور حوالي ثلاثين محاميا للدفاع عن الطفلة سناء التي كانت حاضرة رفقة أبيها وجدّتها.وثمّنت حيار، في تصريح، على هامش توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة وصندوق الإيداع والتدبير، أول أمس الأربعاء، “استئناف النيابة العامة الحكم القضائي الابتدائي”، مؤكدة أن ذلك “مؤشر على منظومة عدالة قوية في المغرب تعتمد على مبادئ حقوق الإنسان، لأن التقاضي فيها على درجات، ما يعني أن الحكم الابتدائي الصادر ليس حكماً نهائياً”.
“الوزارة قامت بتنسيق مع المصالح التابعة لها ضمن مؤسسة التعاون الوطني بإحداث لجنة مكونة من مساعدتَيْن اجتماعيتين، وأخصائية نفسية، التقت بالأسرة وبالطفلة”، تورد الوزيرة حيار معددة جهود قطاعها من حيث اختصاصه في المواكبة الاجتماعية وحماية الطفولة في هذه القضية، لافتة إلى أن عمل اللجنة تسهر عليه مندوبية التعاون الوطني بالخميسات.وتابعت المسؤولة الحكومية، في تصريحها، بأن “لجنة الوزارة نسّقَت مع السلطات المحلية زيارة إلى أسرة الطفلة بجميع مكوناتها، ما أسفر عن تشخيص اجتماعي للوضعية”، مشيرة إلى أن “الطفلة تحتاج إلى مواكبة نفسية تشرف عليها الأخصائية، فضلا عن مواكبة تسجيل الرضيع في الحالة المدنية بتنسيق مع السلطات المحلية”.
واستطردت الوزيرة شارحة إجراءات وزارتها في هذا الصدد: “نشتغل أيضاً على تمكين الأم من التسجيل في برنامج التمكين الاقتصادي قصد إخراج أسرة سناء من الهشاشة”، مضيفة: “الطفلة تستفيد من برنامج التربية والتكوين ‘فرصة ثانية'”.كما تتم مواكبة الطفلة الضحية، حسب حيار، “في إطار التقائية مع قطاعات حكومية أخرى”، مع تسجيلها أيضاً في “برنامج التكوين عن بُعد وتوفير إمكانيات ذلك رقمياً”.وكشفت الوزيرة عن تواصل قطاعها مع الفضاء متعدد الوظائف للنساء بتيفلت، المخصص لمواكبة النساء ضحايا العنف، مؤكدة “تسريع جهود هذا الفضاء، من أدوات مواكبة الفتاة وتدارس حاجياتها، نظراً لاستعجال حالتها”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حيار تدعو إلى مراعاة "مصلحة الأطفال الفضلى" لضمان العدالة الأسرية في المغرب