الرباط - كمال العلمي
يومٌ للتوعية بماهية التوحد والسعي لتغيير التمثلات السلبية حوله عبر التفاعل مع أسئلة عائلات مصابينَ به، شهدته العاصمة الرباط الأحد، في نشاط دعا إليه “تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب”، و”الجامعة الملكية المغربية للرياضات الوثيرية، الرشاقة البدنية، الهيب هوب والأساليب الممثالة”، و”المركز الوطني محمد السادس للمعاقين”، و”جمعية طلبة الطب والصيدلة بالرباط”، و”مركز ياسمين برتون”.
هذا اليوم رفع لواء “قبول الاختلاف” بوصفه “مدخلا للدمج المجتمعي الشامل للأشخاص ذوي التوحد”، وقدم فضلا عن النصائح حول ممكنات المصابين بالتوحد وخصوصياتهم، ورشات للأطفال وأمهاتهم في مجالات الرياضة والطبخ والفنون والتجميل.عفاف عفان عاجي، رئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، قالت إن هذا النشاط جاء “احتفالا باليوم العالمي لإذكاء الوعي حول التوحد”، مما دفع التحالف وشركاءه إلى تنظيم هذا النشاط لتعزيز الوعي المجتمعي بالمغرب حول التوحد.وأضافت عاجي، في تصريح لهسبريس، أن “من بين اللقاءات، لقاء مع طلبة الطب والصيدلة الذين كانت لهم بادرة أن يكون الاحتفال بهذا الشكل”.
وتابعت: “تخللت اليوم ورشتان أساسيتان؛ إحداهما تستهدف الأسر بدورة تكوينية حول الدعم النفسي الذي تحتاجه لمواكبة أبنائهم، وورشات موجهة للأطفال والشباب ذوي التوحد في مجالات الطبخ والتجميل والرياضة والفنون التشكيلية”.ناجي الأمجد، خبير في التربية والتواصل مستشار رئيسة الجامعة الملكية للرياضات الوثيرية، قال إن تخليد اليوم العالمي للتوحد قد تم اليوم “بطريقتنا، ولغتنا، بشراكة مع جمعية التحالف لذوي الإعاقات وجمعيات أخرى، لنفرح أطفالنا ونجعلهم يعيشون لحظات في الطبخ، والتجميل، والأيروبيك”.
وفي تفسير لداعي برمجة لقاءات تكوينية خاصة بالأمهات، أكد خبير التربية “أهمية المحاضرة”؛ لأن العائلات “تحتاج دعما، ومواكبة نفسية، وتحتاج المناولة التربوية”، لذا “استمعنا وأصغينا للأمهات، وحاولنا الخروج بخطة عمل، باستراتيجية للاشتغال المستقبلي، وهذا ما سيتحقق بشراكة مع الجامعة الملكية للأيروبيك”.تجدر الإشارة إلى أن من بين ما أبرزه هذا اليوم، “مستوى التمكين الذين بلغه بعض الشباب من ذوي التوحد الذين نجحوا في إطلاق مسار الترافع عن حقوقهم، وتقوية مشاركتهم الكاملة والفعالة”، مما يذكي “وعي الفاعلين”، ويغير “التمثلات السلبية”، ويعطي “الأمل للأسر حديثة العهد بتشخيص التوحد لدى أبنائها في مستقبل أفضل لهم”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ضعف مراكز العلاج يُزيد متاعب الأسر المعتنية بمرضي التوحد في المغرب