نيويورك - المغرب اليوم
تتشارك كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women" وبرنامج الأغذية العالمي WFP" في آفاقًا جديدة في جهودهما لمساعدة اللاجئات السوريات المشاركات في برنامج الأمم المتحدة للنقد مقابل العمل والمنفذ في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين في الأردن، وذلك من خلال استخدام تقنية بلوك تشين "Blockchain"
و كانت الحوالات النقدية ترسل إلى اللاجئين من خلال مزودي خدمات مالية خارجيين كالمصارف مثلًا ,أما الآن ومن خلال هذه الشراكة، فستسطيع اللاجئات السوريات المشاركات في برنامج الأمم المتحدة للنقد مقابل العمل استلام مستحقاتهم مباشرة، في حيت ستبقى الحسابات آمنة على شبكة "Blockchain". و كانت النساء سابقًا تتلقى مستحقاتهن على شكل نقد في تاريخ محدد، وأما الآن، فمن خلال تقنية "Blockchain" تنظر كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP) في إمكانية توفير خدمة إسترداد النقد للاجئات السوريات لدى المحال التجارية المتعاقدة من برنامج الأغذية العالمي، وحتى توفير إمكانية الدفع مقابل مشترياتهن مباشرة.
تنبثق هذه الشراكة عن مشروع برنامج الغذاء العالمي "لبنات البناء الأساسية / building blocks" والذي يقدم مسبقًا حوالات نقدية من خلال أنظمة قائمة على تقنية "Blockchain" لنحو 106 آلاف لاجيء سوري في الأردن.
وسلّطت الضوء على الأسباب التي تجعل من التكنولجيا الحديثة كتقنية "Blockchain" لاعبًا أساسيًا في تسريع التمكين الاقتصادي للمرأة، ذكرت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة "فومزيلي ملامبو نكوكا": نحن نعلم أن النساء في أوضاع الأزمات والنزوح يملن إلى قلة المعرفة التقنية مقارنة بالرجال، مما يقلل من إمكانية وصولهم إلى التكنولوجيا والاتصال بشبكة الإنترنت واللاتي تعتبر بالغة الأهمية في عالمنا اليوم.
وتعقد هيئة الأمم المتحدة للمرأة , شراكة مع برنامج الأغذية العالمي لتغيير هذا الوضع من خلال توظيف التكنولوجيا المبتكرة لدفع عجلة التغيير لصالح المرأة في أكثر البيئات والظروف قسوة، وأيضًا لتسريع عملية تمكين المرأة اقتصاديًا على نطاق واسع".
كيف يعمل النظام:
ويكون لطلب استرداد النقد في أي من المحال التجارية المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي،ينبغي على اللاجئة السورية الخضوع لمسح بصمة العين ,وهذا سيربط المحل التجاري بحسابها على "Blockchain"، ليتم إرسال مبلغ التوزيع النقدي تلقائيًا إلى "Building Blocks". إن تحقق هيئة الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي من عمليات وحركات بعضهما البعض عبر شبكة "Blockchain" مشتركة من شأنه أن يحسن من الأمن والتحقق.
ويتيح هذا أيضًا فرصًا عديدة للتقليل من التكاليف وتخفيف المخاطر، بالإضافة إلى تعزيز تناغم الجهود الإغاثية و توزيع المعونات.
" سننظر في جميع الطرق المحتملة لتقديم المساعدة التي يحتاجها الناس، وبالوسائل المتاحة الأكثر فعالية وكفاءة من حيث التكلفة, إن تعاوننا مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة لمساعدة اللاجئات السوريات لهو شاهد آخر على تلك الروح الابتكارية، والتي تسعى في هذه الحالة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة إلى تعظيم الأثر الذي نحققه في حياة جميع من نخدمهم". كما صرح دايفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي
تطمح هيئة الأمم المتحدة للمرأة أيضًا إلى تعزيز الوعي المالي في أوساط مستفيديها، وذلك من خلال الندوات التوعوية بشأن تتبع النفقات وإعداد الميزانيات التي تقيمها في "واحاتها"، حيث يمكن للمشاركين ,استعراض حساباتهم على "Building Blocks" وتاريخها عبر شبكة الانترنت. تعمل مراكز "واحات" هيئة الأمم المتحدة للمرأة الأربعة في مخيمي الزعتري والأزرق للاجئين على زيادة فرص التدريب للنساء والفتيات مع تركيز خاص على الثقافة الرقمية. تتبع تلك المراكز منهجيات شمولية للمنعة/الصمود والتمكين للنساء والفتيات وذلك من خلال فرص سبل العيش؛ والحماية والوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي؛ والتعليم الاستدراكي وفرص المشاركة المجتمعية؛ بالإضافة إلى الاستفادة من خدمات حضانات الاطفال. فمنذ العام 2012، قدمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة دعمها للنساء في مخيمات اللاجئين من خلال تزويدهن بالمهارات، و تمكينهن من المشاركه المجتمعيه والحياة العامة وتحقيق الاستقلال الاقتصادي، بما في ذلك أكبر برنامج للنقد مقابل العمل مخصص للمرأة.
تتأثر النساء بشكل غير متكافيء مع نظرائهن من الرجال بالأزمات الإنسانية؛ حيث تجبر العديد منهن نتيجة للنزاع المسلح أن تصبح ربًا للأسرة والمعيل الرئيسي لها، مما يضيف عبئًا إضافيًا إلى عبء العناية بالأطفال والأسرة الذي تحمله المرأة على كاهلها.