المنيا-المغرب اليوم
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر صورًا لفتيات مسلمات يقمن بتنظيف كنيسة العذراء، في حي الصاغة في مدينة ملوي بمحافظة المنيا مساء الثلاثاء، وذلك أيام قليلة من مقتل شاب قبطي دفاعًا عن فتاه مسلمة تعرضت لاعتداء من لص في أسوان جنوب البلاد.
ولاقت الصور تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل، وإشادة كبيرة بهذه المبادرة المُعبّرة عن روح المحبة والتسامح والوحدة بين المسلمين والأقباط في مصر، حيث تبيّن أن الفتيات قررن زيارة الكنيسة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي وطلبن من القساوسة السماح لهن بتنظيف الكنيسة، وتجهيزها لاستقبال الأقباط الذين سيزورونها لتأدية مشاعرهم الدينية صباح الأربعاء.
وتفاعل المصريون مع المبادرة ورحبّوا بها، مؤكدين أن أبرز ما يميزها أنها خرجت من قلب محافظة المنيا، التي ضربها قبل فترة هجومًا إرهابيًا استهدف أقباطًا خلال زيارتهم لدير صموىيل المعترف، وأسفر عن سقوط 7 قتلى، وانطلقت من مدينة ملوى، التي شهدت اعتداءات كثيرة على الكنائس.
وكانت التعليقات على الصور والمبادرة إيجابية وبناءة وداعمة، مؤكدة أن مسلمي مصر وأقباطها نسيج واحد وشعب واحد لا يمكن التفرقة أو التمييز بينهما، كما لا يمكن استغلالهما لأحداث فتن وانقسامات أو طائفية لهز استقرار البلاد.