بغداد - المغرب اليوم
أكّد عدد مِن النساء الناخبات في محافظة كربلاء، السبت، على أنّ صوت المرأة سيُسهم في وضع المسؤول المناسب في المكان الصحيح، كما أن تصحيح مسار العملية السياسية سيتم عبر الانتخاب، وطالبن مَن يُمثّلهن في مجلس النواب الجديد بالتغيير وحب الوطن والعراق والقضاء على الفاسدين ومحاربة الفساد الإداري والمالي خلال ذهابهن إلى صناديق الاقتراع للتصويت العام.
ويتنافس في الانتخابات البرلمانية في العراق ضمنها محافظة كربلاء (320) حزبا سياسيا وائتلافا وقائمة انتخابية، موزعة على النحو التالي (88) قائمة انتخابية و(205) كيانات سياسية و(27) تحالفا انتخابيا، وذلك من خلال (7) آلاف و(367) مرشحا.
وقالت الحقوقية فاطمة الموسوي، اليوم يجب على المرأة العراقية أن "تكون على قدر تلك المسؤولية التي تقع على عاتقها في تغيير حال الشعب نحو الأفضل"، وأضافت أن "هناك مَن يقول صعوبة بتغيير الوجوه، لكن مِن الممكن التغيير بعد البحث والسؤال عنه، فصوتك واختيارك المناسب يسهمان في وضع المسؤول المناسب في المكان المناسب".
وتوقعت الموسوي، خلال الانتخابات البرلمانية الجديدة للدورة الرابعة "ربما تكون حصة النساء الفائزات بأصواتهن في البرلمان خارج (الكوتا) أكبر هذه المرة، بسبب الثقافة التي ازدادت لدى المرأة العراقية".
كانت المرجعية الدينية العليا أصدرت بيانا بشأن الانتخابات في 17 شعبان، 4/5/2018، أن المشاركة في هذه الانتخابات حق لكل مواطن تتوفر فيه الشروط القانونية، وليس هناك ما يُلزمه بممارسة هذا الحق إلا ما يقتنع هو به من مقتضيات المصلحة العليا لشعبه وبلده.
من جانبها أشارت المواطنة زينب علي، إلى أن "المطالبة بالتغيير، وحب الوطن والعراق، والقضاء على الفاسدين ومحاربة الفساد الإداري والمالي، أهم شروطها على المرشحين من الرجال والنساء الذين ينالون ثقة الجميع والذي أكدت عليه المرجعية الدينية العليا".
وأوضحت أن "الفترة الماضية، شاركت خلال ندوات تثقيفية لبعض المرشحين ومن مختلف التحالفات والكيانات السياسية وكانت المطالبة بتلك الشروط من أهم أولوياتها خلال الانتخاب للتصويت العام لمجلس النواب المقبل".
وانتقدت علي "التسقيط السياسي والاجتماعي لبعض القوائم الفاشلة بحق المرشحين الكفاءات من الجدد الذي نتج عن الجهالة الثقافية والفكرية"، وأضافت أن "تصحيح مسار العملية السياسية سيتم عبر الانتخاب".
وكما أكدت المرجعية الدينية العليا وقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين ومن كل القوائم الانتخابية، بمعنى أنها لا تساند أيّ شخص أو جهة أو قائمة على الاطلاق، فالأمر كله متروك لقناعة الناخبين وما تستقر عليه آراؤهم بعد الفحص والتمحيص.
إلى ذلك دعت المهندسة زهراء عباس الصالحي، الناخبين لمجلس النواب الجديد بدورته الرابعة، الاختيار الصحيح وعدم الوقوع في الأخطاء السابقة مجددا التي ساقتنا إلى أفران الحريق والقتل.
وأضافت أن "المرأة العراقية عامة والكربلائية خاصة اليوم متقدمة ووعت أكثر من السابق بحقوقها وإمكانياتها السياسية والإدارية وتستطيع التمييز في شخصية المرشح وبرامجه الانتخابية الذي ستدلي بصوتها له"، وأكدت أننا "نحب الوطن والعراقيين دون تمييز لنعيش فيه بسلام"، وأشارت إلى أن "الانتخابات أمل الجميع لتغيير الوجوه الفاسدة، وبناء دولة القانون والمؤسسات، والتشريع في قوانين تخص العراقيين من الرجال والنساء نحو الأفضل، رغم أن وجود قوانين عادلة للمرأة في العراق، لكن المشكلة هو في تطبيقها وليس في التشريع".
يذكر أن مفوضية الانتخابات محافظة كربلاء أعلنت، السبت، أن سبعمائة وعشرين ألف ناخب سيشاركون في اختيار (11) مرشحا من يمثلهم في قبة البرلمان ضمنهم كوتا ثلاث نساء من أصل (193) منافسا بينهم (55) امرأة.