مراكش - ثورية أيشرم
احتضنت مدينة مراكش مساء أمس فعاليات لقاء منظم لتقديم مشروع محاربة العنف ضد النساء والفتات في الأماكن العمومية في مدينة مراكش،وهو اللقاء الذي نظم في فضاء المعهد المغربي للتنمية المحلية و تمحور حول محاربة العنف بكافة أشكاله في الفضاء العام للمدينة لا سيما في أحياء مقاطعة جيليز التي تشهد هذه الظاهرة.
وتم خلال اللقاء الذي حضره مشاركون مناقشة هذه الظاهرة والانجازات التي تم تحقيقها من طرف المتدخلين في هذا المشروع الذي يهدف إلى حماية النساء من كل أشكال العنف ، إضافة إلى التطرق للسبل الكفيلة في جعل المدينة الحمراء مدينة آمنة وخالية من العنف سواء اللفظي أو الجسدي أو المعني الذي تتعرض له النساء.
وأكدت رئيسة المعهد زكية المريني أن الهدف الأسمى من تنظيم هذا المشروع الذي انطلق في بداية عام 2015 وذلك بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، هو أن يتم ترسيخ كافة المبادئ التي تخلق مساواة بين الجنسين ومحاربة العنف ضد النساء والفتيات في كافة الأماكن لا سيما العمومية منها ،مضيفة أن ذلك يجب أن يطبق بمشاركة جميع المتدخلين في هذا المجال للحد من هذه الظاهرة التي تقصي حقوق المرأة، لا سيما أن هذا المشروع انخرط فيه المجلس الجماعي والولاية بدعم من منظمة التعاون الاسباني والذي يهدف إلى تغيير مجموعة من المواقف والسلوكيات لكافة ساكنة مدينة مراكش فيما يتعلق بقضايا المساواة بين الرجال والنساء والتحرش الجنسي .
وأكدت السيدة المريني أن المعهد الذي تشرف عليه أنجز مجموعة من الأنشطة التحسيسية والتكوينية وقدم ثلة من الورشات لتقوية قدرات الفاعلين المحليين ومهني النقل وهيئات المجتمع المدني فضلا عن الطلبة وتشكيلة من الفاعلين الإعلاميين في هذا القطاع وذلك على مدى ستة عشرا شهرا أي منذ إطلاق هذا المشروع بداية 2015 .