لندن -المغرب اليوم
لا شيء يضاهي الآلام التي تنتج عن كسر قلب محب ومخلص لمن أحبه وارتبط به وجدانيًا، ولا يوجد عذاب مثل عذاب الروح التي قُتلت بخنجر الخيانة الغادر، ومن هنا يحدث التغيير، نعم تغيير جذري، فبقدر الإيمان بالحب بقدر فقدان الثقة به وبكل مدعيه، فالمرأة قبل الصدمات العاطفية شيء، وبعد الصدمات العاطفية شيئٌ آخر ، فإلى أي درجة تتغير المرأة بعد الصدمات العاطفية؟
التغيير يحدث إلى الأفضل
تغييرات كثيرة تطرأ على المرأة بعد تعرضها للصدمات العاطفية وكلها تصب في مصلحتها لأنها تغييرات إلى الأفضل، فما هي تلك التغييرات؟
الانتباه إلى نفسها أكثر
بعد الصدمات العاطفية، تصبح المرأة أكثر وعيًا بصحتها النفسية والجسدية، وأكثر اهتمامًا بكل ما لنفسها من حقوق عليها، لأنها أصبحت محبة لنفسها أكثر من ذي قبل.
تقبل الواقع بسهولة
تصبح المرأة أكثر نضجًا من السابق، فتتقبل الواقع بكل ما فيه من حقائق موجعة، وليس ذلك فحسب، لأنها تتعايش مع كل الظروف والأجواء ولن يعوقها شيء أبدًا.
أكثر بحثًا عن النجاح وإثبات الذات
البحث عن النجاح وإثبات الذات أكثر وأكثر من التغييرات الأجمل تأثيرًا في المرأة، لأنها ستنجح وستتفوق في مجالها أي كان، فوراء كل امرأة عظيمة نفسها ثم نفسها ثم نفسها ولا حد غيرها، وراء كل امرأة عظيمة عاطفة جياشة تقودها لتكون أجمل النساء، وإصرار عجيب يمكنها من مواجهة العقبات التي تعتري رحلة صمودها، ورائها تحدي عجيب يفتح لها كل الطرق لتحقيق ما تريد.
لا تعترف بالمظاهر
المرأة الآن أكثر عقلانية ولها طريقتها السليمة في الحكم على الأمور والأشخاص، فلا يمكن لأحد أن يخدعها بكلماته المعسولة أو مظهره الجذاب شكلاً والمجهول موضوعًا، فالمرأة بعد الصدمات العاطفية أكثر فهمًا للآخرين.
لا تثق في الأخرين بسهولة
بالأمس القريب كانت عاشقة للشعور بالأمان المترتب على الثقة في الأخرين وخصوصًا لمن خفق له القلب بدقات متسارعة أجبرته على الاستسلام، ولكن تغير الحال بعد الصدمات العاطفية وأصبحت أكثر اعتدالًا في منح الثقة للآخرين، بعد أن علمت أن المبالغة في منح الثقة كلفها ثقب عميق في القلب يأبى أن لا يطيب.
وأخيرًا المرأة بعد الصدمات العاطفية أكثر حكمة وأكثر قوة وأكثر صلابة وأكثر عقلانية، وأكثر بحثًا عن راحتها فهنيئًا لكل امرأة باتت مجروحة واستيقظت قوية وشامخة الرأس عالية المقام