واشنطن ـ المغرب اليوم
تحدّث موقع "إنترسبت" عن وقوع حالات اختفاء مفاجئ للنساء من السكان الأصليين في ولاية واشنطن الأميركية وفي كندا لعدة أجيال، مشيرا إلى أن السياسيين في البلدين لم يلتفتوا إلى هذه القضية إلا خلال الآونة الأخيرة.
ويشير الموقع في تحقيق مطوّل إلى أن النساء في محمية يكاما الهندية بولاية واشنطن لم تجد عبارة تصف الطريقة لعمليات الاختفاء المفاجئة وحالات القتل العنيفة لشقيقاتهن وأمهاتهن وصديقاتهن وجاراتهن.
وينقل عن روكاسان وايت من المحمية، التي انضمت إلى حركة للتعاطي مع المعدلات غير المتناسبة من عمليات القتل والاختفاء، قولها "لقد نجوت من كل هذا وشهدت كل هذا". في إشارة إلى تلك العمليات، لا سيما أن قريبتها قتلت عام 1996، وكانت بين عديدين فقدوا أو قتلوا بطريقة عنيفة.
وفي منتصف عام 2000، أعاد مكتب التحقيق الفيدرالي فحص 16 جثة عثر على بقاياها بين 1980 و1992 في مناطق مجاورة لمحمية يكاما تعود في معظمها لنساء من السكان الأصليين، وسط قناعات بأن ثمة شخصا قام بسلسلة عمليات قتل.
لكن عام 2009، أصدر المكتب النتائج لينفي وجود قاتل متسلسل، وأفاد بأن هناك عشر حالات قتلت بالطعن أو الرصاص أو الضرب، وحالتين إثر حادث غرق، وحالات أخرى بالمرض أو لأسباب مجهولة.
عنف واتجار وعنصرية
ووفق تحقيق "إنترسبت" فإن هناك جملة من الأسباب وراء عمليات اختفاء النساء، منها العنف المنزلي، والاتجار بالجنس، فضلا عن عدم اهتمام الشرطة، والعنصرية والافتقار إلى الموارد المخصصة للحكومات القبلية، وغيرها من المسائل القضائية المعقدة.
وتمتد هذه القضية إلى كندا، إذ قدرت شرطة الخيالة الكندية بأن عدد النساء من السكان الأصليين المفقودات في كندا خلال الفترة بين 1980 و2012 يبلغ 1181.
ووعد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو "بتجديد كلي" للعلاقة مع النساء من السكان الأصليين، وأعلن كذلك إطلاق عملية تحقيق بشأن المفقودات من النساء والفتيات.