بغداد - المغرب اليوم
عادت القلة القليلة من المختطفات العراقيات الإيزيديات، مع العائلات النازحة إلى قضاء سنجار الذي شهد إبادة المكون وذويهن على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، قبل 6 أعوام في ذكرى مؤلمة تمر اليوم الثالث من أغسطس/آب. وما زال مصير نحو 3 آلاف مختطفة ومختطف من بينهم أطفال من أبناء المكون الإيزيدي العراقي، مجهولا حتى اللحظة، منهم من فقدوا بعد المتاجرة بهم في أسواق النخاسة التي افتتحها "داعش" بين الأراضي العراقية والسورية آبان سطوته، وآخرين غيرت ديانتهم ببيعهم إلى عائلات من مكونات أخرى.
وتمر الذكرى السنوية السادسة لإبادة المكون الإيزيدي العراقي على يد "داعش" الذي نفذ جرائم قتل جماعي ومقابر بحق رجال وشباب المكون، واختطف الفتيات والنساء جاريات وسبايا للاستعبا الجنسي والتعذيب، في الثالث من أغسطس عام 2014 في قضاء سنجار، غربي الموصل، مركز نينوى شمالي العراق.
وصرح الناشط والصحفي الإيزيدي البارز، سعد حمو، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، أن عدد الناجيات الإيزيديات اللواتي عدن إلى قضاء سنجار هن فقط 93 ناجية من أصل آلاف المختطفات والمحررات.
وأضاف حمو، أن الناجيات اللواتي عدن حديثا، إلى قضاء سنجار، مع العائلات الإيزيدية، التي بدأت بالرجوع إلى منازلها في مركز القضاء من المخيمات بمحافظة دهوك التابعة لإقليم كردستان، بعد 6 أعوام من المكوث فيها.
ويلفت الناشط الايزيدي إلى أن بقية الناجيات لا زلن في مخيمات النازحين في دهوك، لم يعدن حتى الآن بسبب الوضع النفسي السيئ، وعدم توفر الخدمات في سنجار.
وكشف مكتب إنقاذ المختطفات والمختطفين الإيزيديين في إقليم كردستان، في بيان تلقته مراسلتنا، اليوم، عن حصيلة بعدد الناجين والمختطفين الذين لازال مصيرهم غير معلوم رغم مضي 6 أعوام على الإبادة.
وبين المكتب أن العدد الكلي للمختطفين هو 6417 منهم 3548 الإناث، والذكور 2869، وأضاف المكتب أن أعداد الناجيات والناجين من قبضة "داعش" الإرهابي، حتى الآن 3530 ناجيا وناجية، من بينهم 1199 امرأة، و339 رجلا، والأطفال الإناث 1041، والأطفال الذكور 951.
وأكد مكتب إنقاذ المختطفات والمختطفين الإيزيديين، أن العدد الكلي للمختطفين والمختطفات الذين لم يتم تحريرهم حتى الآن بلغ 2887 من بينهم 1308 أنثى، والذكور 1579.
ونفذ "داعش" الإرهابي جرائم قتل ومقابر جماعية بحق كبار السن والشباب من أبناء المكون الإيزيدي، عندما اجتاح قضاء سنجار غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق في الثالث من أغسطس عام 2014، واختطف أكثر من 5 آلاف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والفتيات اللواتي اقتدن سبايا وجاريات على يد لعناصر التنظيم للاستعباد الجنسي والتجارة في أسواق للنخاسة افتتحت داخل سوريا والأراضي السورية.
وتعرضت فتيات ونساء المكون الإيزيدي للاغتصاب والتعذيب على يد عناصر "داعش" في الليلة الأولى لاختطافهن، منهن أعمارهن لم تتجاوز السابعة والثامنة، بينهن من استطعن النجاة، وأخريات تم تحريرهن وما زال مصير المئات منهن غير معلوم حتى هذه اللحظة.
قد يهمك ايضا
طريقة التعامل مع الزوجة النرجسية للتخلّص من المشاكل النفسية في الأسرة