الدار البيضاء - جميلة عمر
شاركت مجموعة من النساء العاملات صباح، السبت، في وقفة رمزية احتجاجًا على واقع المرأة العاملة وعلى مختلف أشكال العنف والتمييز الذي تتعرض له، وجاء تنظيم الوقفة حسب الاتحاد التقدمي لنساء المغرب الذي دعا إليها في الدار البيضاء في إطار الحملة الوطنية والدولية لمناهضة العنف المبني على النوع التي تستمر من 25 نوفمبرتشرين الثاني إلى 10 ديسمبركانون الأول، تحت شعار " العنف ضد المرأة جريمة ".
وندد الاتحاد في بلاغ له بحجم وتنوع مظاهر وأشكال العنف الذي تتعرض له المرأة يوميًا في فضاء العمل، خاصة في القطاع الخاص، في العمل الهش وغير المهيكل، الذي يعرف حضورًا قويًا للمرأة العاملة، وما لذلك من تكلفة اقتصادية واجتماعية ونفسية على الضحايا وأسرهّن، في غياب للقوانين التي تجرم أشكال العنف المختلفة وعدم وجود آليات الزجر والحماية وجبر الضرر، بالإضافة إلى أنه ليست هناك إرادة حقيقية لمعالجة الظاهرة بشكل جذري وفق مقاربة قانونية صرفة وليست مقاربة أخلاقية.
وصنف الاتحاد، العنف الذي تتعرض له المرأة العاملة إلى نوعين واصفًا اياه بالعنف المزدوج، يشمل النوع الأول العنف الجسدي والمادي والنفسي واللفظي، والعنف الذي يخلفه مختلف أنواع التهميش والهشاشة والفقر والتمييز والاستغلال في المجتمع. ولم يخلو البلاغ من عتابًا لسياسة الحكومة الغائبة، والتي لا تضمن المساواة الفعلية بين الجنسين، وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية ودستور المملكة.