طرابلس - المغرب اليوم
اضطرت سيدة للولادة داخل سيارة بعد أن توجهت إلى مستشفى غات العام جنوب ليبيا حيث لم تجد أيا من العناصر الطبية، وهو ما أقرت به إدارة المستشفى.
وقصدت السيدة وأسرتها المستشفى فلم تجد إلا أسرة طبية خاوية وممرات بلا أي عنصر بشري، واضطرت إلى الولادة داخل سيارة في نطاق المستشفى.
وقال مرافقون للسيدة إن ما يشهده المستشفى "كارثة بكل المقاييس، ومجرد تعبير عن وضع أهل الجنوب، الذين لا يرون أي من الميزانيات التي تخصص لقطاع الصحة، وهو يخلو حتى من ممرض أو مساعد طبيب".
من جانبه، قال مدير مستشفى غات العام حامد محمد علي إن "حالة الولادة تمت بالفعل داخل سيارة في نطاق المستشفى"، مؤكدا أن "المستشفى خال من التمريض ليلا، والسبب في ذلك هو رفض الممرضات للعمل بحجة غياب الأمان، وسوء الحالة الأمنية".
وتابع "أفراد الأمن بعضهم موجود وملتزم بعمله، ووقت هذه الحادثة كان أحد أفراد الأمن موجودا، وقد ناقشنا هذه الأزمة مع الحكماء والأعيان، وتحدثوا مع الممرضات للالتزام بالعمل خصوصا في الفترة الليلية".
ونبه بأن أولياء الأمور والأزواج يرفضون أن تقيم بناتهن أو زوجاتهن الموظفات في قطاع التمريض بالمستشفى خلال الفترة الليلية، مشيرا إلى أن الإجراء الذي يمكنه اتخاذه في هذه الحالة فقط هو الإجراء الإداري، "فأنا ليست لي سلطة عليهم غير ذلك".
وأوضح أن الكوادر الأجنبية هي التي كانت تسير القطاع الطبي في الجنوب، من الهند ومصر والسودان وكوريا الجنوبية ولكن منذ 2014 أو 2016 رحلت هذه الكوادر، ولم يعد يوجد أي طبيب أجنبي.
وأشار مدير المستشفى إلى مراسلاته مع وزارة الصحة بحكومة الوفاق السابقة وذلك لتوفير 30 أخصائيا في جميع التخصصات، في 31 مارس 2019 وفيما يخص اتهامه باختلاس أموال، قال "هناك جهات رقابية وديوان المحاسبة يمكنه مراجعة ورصد أي مخالفة مالية".
قد يهمك ايضاً :
غياب الأدلة و"خوف النساء" يعيقان مجهودات التصدي للتحرش الجنسي