واشنطن - يوسف مكي
كشفت دراسة أميركية جديدة، أنَّ نصف النساء تقريبًا من اللاتي أصبن بالإجهاض يشعرن بالذنب وأن اثنتين من بين خمسة نساء يشعرن بأنَّ الإجهاض كان بسبب شيء ما فعلنه عن طريق الخطأ، مشيرة إلى أنَّ 60% من حالات الإجهاض كانت بسبب مشكلة وراثية وأنَّ الأمر أبعد ما يكون عما تظنه النساء.
وأكدت الدراسة أنَّ عددًا كبيرًا من النساء لديهن أفكار خاطئة حول الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض ما يؤدي إلى شعورهن بالخزي والذنب، فمن خلال 1,084 شملهم استطلاع فقد وُجد أنَّ ثلاثة أرباع النساء يعتقدن بالخطأ أنَّ التعرض للضغط قد يؤدي إلى حدوث إجهاض في حين كانت نسبة 64% يعتقدن بأنَّ حمل أوزان ثقيلة هو ما قد يؤدي إلى ذلك.
ويعتقد خُمس النساء بأنّ الاستخدام السابق لحبوب منع الحمل هو ما قد يؤدي إلى فقدان الحمل، فيما كان الاعتقاد بفقدان الحمل بسبب الأمراض المنقولة جنسيًا يمثل نحو 41% من النساء، بينما جاءت نسبة 21% للنساء اللاتي يعتقدن بأنَّ الإجهاض يأتي نتيجة الدخول في جدال.
وشدَّدت الدراسة على أنَّ الخطر المتزايد لحالات الإجهاض لا يرتبط بالحالة العاطفية للأم أو بذل مجهود شاق أو التعرض لصدمة أو رهبة، مشيرة إلى أنَّ خمس المشتركات يعتقدن خطأً بأنَّ التدخين أو تعاطي المواد المخدرة وشرب الكحول من أكثر الأسباب الشائعة للإجهاض في حين أن السبب الحقيقي لـ60% من حالات الإجهاض كان بسبب مشاكل وراثية.
ويفسر أحد الأطباء في جامعة ألبرت آينشتين، الطبيب زئيف ويليام أنَّ معظم النساء يعتقدن بأنَّ الإجهاض هو حالة نادرة ومن ثم عند تعرضهن له فإنهن يشعرن حينها بالعزلة ويلقين باللوم على أنفسهن بأنهن المتسببات في حدوث ذلك إلا أنه عند تفسير سبب حدوث الإجهاض للواتي تعرضن له يشعرن بالراحة الكبيرة التي تبدو على وجوههن.