الرباط - عمار شيخي
احتضن مجلس الشيوخ الفرنسي الثلاثاء، مناظرة دولية حول موضوع "المرأة وسيط في حوار الثقافات بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط"، تميزت بعرض التجربة المغربية النموذجية في مجال تعزيز مكانة المرأة وانخراط النساء المغربيات في توجه المملكة، كصلة وصل بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط .
وأكدت زينة الطيبي رئيسة جمعية النساء العربيات للصحافة والاتصال، على ضرورة مواصلة الدعوة إلى تعزيز العلاقات بين الحضارات ودعم البلدان المنخرطة في التنمية ولها رؤية مستقبلية. وقالت "أعتقد أن المملكة المغربية تعتبر نموذجا في نواحي كثيرة ، سواء فيما يتعلق بتعزيز دور المرأة في المجتمع ، أو في إدارة الحقل الديني ضد التطرف والالتزام بالتنمية المستدامة ".
من جانبه، ذكر المدير العام للمنظمة الاسلامية للعلوم والثقافة، عبد العزيز بن عثمان التويجري أن تنظيم هذه المناظرة جاء بعد مخطط عمل حول دور النساء في منطقة البحر الأبيض المتوسط الذي تم اعتماده في المناظرة الأولى التي نظمت بين جمعية النساء العربيات والإيسيسكو في سنة 2014 .
ونوه برلمانيون فرنسيون، لاسيما العضو في مجلس الشيوخ كاثرين مورين-ديسايلي، رئيسة لجنة الثقافة والتعليم والاتصال بالمجلس، والبرلمانية نيكول أميلين، بالجهود التي تقوم بها المملكة المغربية، التي تعمل باستمرار على تعزيز دور المرأة ومشاركتها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وشاركت العديد من النساء المغربيات في هذه المناظرة، خاصة البرلمانية ثريا إقبال، التي تحدثت عن دور المرأة في الحوار بين الأديان، وكارينا قدوري التي قدمت ورقة حول دور الوسطاء الثقافيين للمغاربة المقيمين في الخارج، وأكدت نزهة بوشارب رئيسة الشبكة الدولية للتواصل النسائي،وعلى أهمية تعزيز دور المرأة كوسيط بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، خاصة عبر الحياة الجمعوية.