بغداد – نجلاء الطائي
أطلقت هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN-Women تقريراً حول العنف القائم على النوع الاجتماعي بين اللاجئين السوريين في كردستان العراق، فيما كشفت ممثلة الأمم المتحدة للمرأة عن أن النساء السوريات يلتزمن الصمت عقب تعرضهن لهجوم أو تحرش جنسي ، مبينة إنهن لا يجدن من يقدمن له شكوى حيال الموضوع .ووجدت الدراسة التي حضرتها ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة فرانسيس غاي و روناك فرج عضوة المجلس الأعلى لشؤون المرأة في حكومة الإقليم ،أن هناك معدلات متزايدة من حوادث العنف، ومستويات مرتفعة من التحرش الجنسي من قبل أرباب العمل وسائقي سيارات الأجرة، وأعداداً كبيرة من البلاغات عن صفقات للإتجار بالجنس داخل وخارج المخيمات. وذكرت الدراسة أن جميع الرجال تقريباً يشعرون بالخوف إزاء سلامة زوجاتهم وبناتهم.
وكشفت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة فرانسيس غاي أنّ ما تفعله النساء السوريات عقب تعرضهن للهجوم العنيف، أو التحرش أو الإرغام على ممارسات جنسية هو الصمت إذ قلن: " نلتزم الصمت فحسب". وأكدت غاي ،أن "النساء في أغلب الأحيان لا يجدن من يتحدثن معه حيال الموضوع وعدم وجود شخص يمكنه إتخاذ إجراءات حياله" .وأكدت أن "قلة أعداد حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي المبلّغ عنها لا تعني أن المشكلة ليست كبيرة.و دعت غاي، باسم هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حكومة إقليم كردستان إلى القيام بمزيد من العمل لحماية النساء والفتيات السوريات من التعرض للاستغلال، وإلى خلق فرص لكسب العيش داخل وخارج المخيمات.
كما أكدت على ضرورة عمل المزيد، لضمان محاسبة من يرتكبون أعمال عنفٍ بحق المرأة على أفعالهم.وعدّت غاي إستغلال النساء والفتيات الضعيفات للأغراض الجنسية جريمة وعلى الجميع المساعدة في إيجاد الحلول الكفيلة بمعالجتها .يذكر أن التقرير تم إعداده بناءً على دراسة إستقصائية أجريت في شهر آب / اوغسطس 2013 ،شملت رجالاً ونساءً داخل وخارج المخيمات .وعلى الرغم من أن العديد من التطورات الايجابية قد طرأت منذ بدء عملية المسح بما فيها زيادة خدمات الرعاية الصحية داخل المخيمات إلا أن موضوعة التحرش الجنسي لازالت قائمة بالرغم من أن حكومة الإقليم تعمل الآن بنشاط مع الأمم المتحدة لتوفير مأوىً أكثر ديمومة في الكثير من المخيمات.