أبو ظبي ـ سعيد المهيري
تمكنت المرأة الإماراتية من فرض ذاتها باعتبارها فاعلة ومسؤولة عن تحقيق التنمية، متجاوزة الصعوبات والتحديات، ودخلت في برامج ومشاريع جديدة لتحقيق المزيد من المكتسبات.
وفي أجنحة السوق الذي تقيمه مبادرة "رمضان أبوظبي" التي ينظمها مكتب الاتصال الحكومي التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي في مركز أبوظبي للمعارض، وضمن ركن المبادرات والمشاريع الخاصة، يجد الزائر نفسه محاطًا بمجموعة من المحلات والمشاريع الرائدة أبدعتها وأدارتها إماراتيات.
وأوضحت عائشة الظاهري صاحبة ماركة "عوشه" المتخصصة في الملابس النسائية، أن الأشياء العظيمة تبدأ حلماً صغيراً يولد في زاوية من الذاكرة عبر خاطرة او موقف، ولكنه بالإصرار يتحول إلى انجاز ومنجز حضاري.
وأشارت إلى أن مشروعها بدأ مشروعا شخصيا 2007 بعد حصولها على دبلوم في تصميم الأزياء وكان مشروعا عائليًا بحتًا، وبعد سنوات من العمل الفردي، أصبح المشروع تحت مظلة صندوق خليفة.
وأضافت أنها شاركت في عدة معارض، لافتة إلى أن الزبائن يزدادون فعلاً مع كل مشاركة.
وقالت إنها تتشرف باختيار محلها من قبل المجلس التنفيذي للمشاركة في رمضان أبوظبي، مشددة على أن المرأة الإماراتية تسعى إلى أن يكون لها دور في مستقبل اقتصاد بلدها وتنميته، مؤكدة أن هذا الاختيار والتشريف يذلل الكثير من الصعوبات والتحديات، ويساعد المرأة في تحقيق طموحاتها.
وأشارت إلى أن المرأة في الإمارات تسعى إلى دخول عالم ريادة الأعمال، من خلال العديد من المبادرات الاجتماعية والريادية، التي من شأنها الارتقاء بالمرأة الإماراتية وتمكينها في كافة المجالات.
من جهتها، قالت جواهر هزاع الدرمكي، صاحبة "جلابيتي" المتخصصة في تصميم الملابس، أنها بدأت بداية بسيطة ثم تطورت مع اكتشاف مواهبي، واليوم تم اختياري من قبل المجلس التنفيذي على أساس نوعية التصاميم والأفكار التي اطرحها من خلال هذه التصاميم.
وأشارت إلى أن الاسم تم اختياره بعناية، حيث ركزت على اسم يمكن قراءته بكل اللغات من دون مشكلة ولكنه في الوقت نفسه اسم ينطلق ومن تراث الإمارات، ولأثبت أننا كإماراتيات قادرات على الإبداع في كل المجالات ومنها مجال التصميم والأزياء.
وكشفت عن أنها تسوق في بريطانيا وأمريكا، فيما بدأت منتجاتها دخول روسيا، مؤكدة أن المرأة الإماراتية قطعت أشواطا مهمة في سبيل ترسيخ اسمها والمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة.
وذكرت أن المبادرات العديدة التي تطلقها حكومة الإمارات من أجل دعم جهود المرأة الإماراتية في ريادة الأعمال، شكلت فرصة، على المرأة الإماراتية استغلالها بشتى الطرق، شريطة أن تملك فكرة مبدعة البدء بإطلاق مشروع خاص بها، يملك درجة عالية من التنافسية. وقالت عائشة العواني، صاحبة ماركة «استولا» للأزياء أنها بدأت في العام 2011 وتحلم بالوصول إلى العالمية، مؤكدة أن اختيار تصاميمها للمشاركة في رمضان أبوظبي شرف لها.
وأضافت الأفكار القابلة للتطبيق مهمة جدا بالنسبة لأي مشروع والدعم المالي يشكل نقطة محورية في نجاح أي مشروع مهما كانت جودة فكرته، داعية المؤسسات المالية إلى مراعاة أهمية المال بالنسبة لرائدات الأعمال مما يساهم في تحسين وضعية المرأة العاملة.
وشددت على أن العنصر النسائي لديه أفكار خلاقة تساهم في خلق مشاريع صغيرة ومتوسطة ذات منتج أو خدمة جديدة، ذات جودة عالية وتتمتع بتنافسية عالية، مشيرة إلى أن حكومة أبوظبي، تقدم كل التسهيلات الإدارية والفنية والمالية لأصحاب هذه الأفكار من أجل المساهمة بشكل فعال في تحقيق أحلامهم.