الرباط - المغرب اليوم
اختتمت فعاليات الدورة التدريبية في مجال دعم وتعزيز قدرات مراكز الاستماع والإرشاد القانوني للنساء ضحايا العنف لفائدة مستمعات ومدبرات هذه المراكز، التي نظمت على مدى يومين في الرباط. وتم خلال هذه الدورة، التي نظمتها وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بشراكة مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز وتقوية مهارات أطر مراكز الاستماع والإرشاد القانوني، الذين يبلغ عدد المستفيدات والمستفيدين منهم 80 شخصا، وإضفاء صبغة الطابع المهني على عمل هذه المراكز الشريكة مع الوزارة.
وانكب المشاركون على تدارس المعايير التنظيمية لتسيير مراكز الاستماع ودور العاملين فيها، وعرض بعض التجارب الناجحة لمراكز الاستماع في أوروبا، وتبادل الممارسات الجيدة في مجال الاستقبال والمواكبة وتوجيه النساء ضحايا العنف.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت فاطمة بركان، مديرة المرأة في وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، أن هذا اللقاء، دأب على تعميق النقاش حول المفاهيم المؤطرة لظاهرة العنف ضد النساء انسجاما مع السياقات الوطنية والدولية المختلفة والاطلاع على آليات ومنهجية محاربتها على ضوء التجارب الدولية واستخلاص الممارسات الفضلى للحد منها.
وأضافت بركان، أن هذه الدورة شكلت مناسبة لاستعراض التجربة المغربية الرائدة في مجال محاربة العنف ضد النساء، فضلا عن تقاسم وتبادل تجارب في هذا المجال مع دول أخرى كتونس وإسبانيا والهند، التي قطعت أشواطا كبرى في مجال حماية النساء ضحايا العنف.وأشارت تاتيانا تبلوفا، ممثلة عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، أن هذا اللقاء شكل فرصة لتنسيق الجهود الوطنية والدولية وتقاسم التجارب في مجال مناهضة العنف ضد النساء، بمشاركة خبراء من دول عدة، كالمملكة المتحدة وإسبانيا وتونس.وأضافت تبلوفا، في كلمة مماثلة، أن هناك تحديات جمة مرتبطة بمحاربة العنف ضد النساء، مشيرة إلى أن المنظمة تلتزم بدعم كل الدول الاعضاء فيها بتعزيز المساواة بين الجنسين ومد جسور الشراكة مع منظمات المجتمع المدني المشتغلة في هذا الميدان.
يذكر أنه تم، خلال اختتام هذه الدورة التدريبية، تقديم وثيقتين، تم إعدادهما بهذه المناسبة، هما دليل المعلومات والممارسات الفضلى الموجه لمراكز الاستماع والتوجيه القانوني للنساء ضحايا العنف، ودفتر تحملات
مراكز الاستماع والتوجيه القانوني للنساء ضحايا العنف.