قررت ابتدائية إنزكان تأجيل النطق بالحكم في قضية فتاتي "الصايا"، إلى 13 تموز/ يوليو الجاري، وذلك بعد مرافعات طويلة، دامت 360 دقيقة، وتوحدت خلالها مداخلات الدفاع في ضرورة تحديد مفهوم "التعري" الذي تتابع به الفتاتين، وعدم السماح لخطأ وقعت فيه النيابة العامة في أن يحدد مصير أمة بأكملها.

ودعا المحامون إلى ضرورة الحسم في براءة الفتاتين، والاستناد إلى التقارير والمواثيق العالمية، التي تؤكد أنَّ ما حدث للفتاتين هو "التحرش والتمييز" وليس التعري والإخلال بالحياء العام.

وشهدت المحكمة إحدى أطول المحاكمات التي احتضنتها قاعة ﻻتتعدى مساحتها 250متر مربع تكدس فيها العشرات من المحامين والحقوقيين ورجال ونساء الإعلام، حيث زاد الازدحام من حرارة الأجواء.

من جهة أخرى؛ ارتفع عدد المحتشدين خارج المحكمة، من بينهم عدد مهم من الحقوقيين من خارج المنطقة، ورفع المحتشدون اللافتات والشعارات تنديدًا بما اعتبروه تجاوزات خطيرة مست بالحريات الفردية وبالقوانين الجاري بها العمل، وعبروا عن استنكارهم الشديد لهذه المحاكمة التي تنتفي فيها كل شروط المحاكمة العادلة بما في ذلك صحة صك الاتهام الموجه إلى الفتاتين من قبل النيابة العامة.