الرباط - علي عبداللطيف
نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، سحب الاختصاص منه للإشراف على جامعة القرويين، بعدما تداول الرأي العام إصدار ظهير ملكي ينقل تبعية الجامعة إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعدما كانت تابعة للتعليم العالي.
وأكد الوزير أن جامعة القرويين خضعت إلى إعادة التنظيم فقط، أما الكليات التي كانت تابعة للجامعة فقد استمرت تابعة لوزارته، وأن كل من كلية الشريعة في كل من فاس وأغادير والسمارة، بالإضافة إلى كلية أصول الدين في تطوان وكلية اللغة العربية في مراكش، التي كانت من قبل تابعة لجامعة القرويين، لم تعد كذلك وفق التنظيم الجديد، وأصبحت خاضعة لجامعات جديدة تابعة للتعليم العالي ولن تكون تابعة لجامعة القرويين وفق التنظيم الجديد.
وأوضح الداودي أن كلية الشريعة في فاس ستصبح تابعة لجامعة محمد بنعبدالله، في حين ستصبح كلية اللغة العربية في مراكش تابعة لجامعة القاضي عياض، أما كلية أصول الدين في تطوان فستصبح تابعة لجامعة عبدالمالك السعدي، فيما ستصبح كل من كلية الشريعة في أغادير وكلية الشريعة في السمارة تابعتين لجامعة ابن زهر في أغادير.
وأكد الظهير الملكي الذي صدر من أجل إعادة تنظيم جامعة القرويين أن "القرويين" ستصبح مختصة في مجال العلوم الشرعية والدراسات والفكر والحضارة الإسلامية، وستناط بها مهمة تكوين علماء وباحثين متخصصين في الدراسات القرآنية والعلوم الشرعية والدراسات الإسلامية المعمقة، وتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، وإعداد برامج خاصة للتكوين والتأهيل والتكوين المستمر في مجال التأطير الديني والسهر على تنفيذها، وتنمية البحث العلمي في مجال الدراسات القرآنية والحديثية والعقدية والفقهية وقضايا الفكر الإسلامي المعاصر، والإسهام في التعريف بالعلوم الإسلامية وتاريخها والعمل على نشر الدراسات والأبحاث والمصادر المتعلقة بها، والإسهام في التعريف بتاريخ المغرب وتوثيقه وإنجاز الدراسات والأبحاث المتعلقة به.
وستسهم جامعة القرويين أيضًا في التعريف بالتراث الفقهي الإسلامي، وبالفقه المالكي منه على الخصوص، والعناية بمصادره، والعمل على نشره، وإنجاز دراسات وأبحاث والقيام بأعمال الخبرة في مجال اختصاصها، وإقامة علاقات للتعاون العلمي مع الجامعات والمؤسسات والهيئات العلمية العامة والخاصة الوطنية والأجنبية التي تسعى إلى تحقيق نفس الأهداف.
وأصبحت جامعة القرويين تضم كل من مؤسسة دار الحديث الحسنية، ومعهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية في الرباط، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، والمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، ومعهد الفكر والحضارة الإسلامية في الدار البيضاء، وجامع القرويين للتعليم النهائي العتيق في فاس.
كما أن المدرسة القرآنية للتعليم النهائي العتيق التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء ستصبح تحت الإشراف التربوي والعلمي لجامعة القرويين.
وأوصى الظهير الملكي بإحداث معهد لتاريخ العلوم الإسلامية تابع لجامعة القرويين سيكون تابعًا لجامعة القرويين، تحدد مهامه، وتنظيمه وكيفيات تسييره بظهير شريف أيضًا.