الدار البيضاء ـ جميلة عمر
حل وفد من شرطة المدارس الأمريكية، في الثانوية الإعدادية سوس العالمة في مدينة أكادير، للمشاركة في ورشة للتوعية بأهمية السلامة الطرقية ومحاربة العنف بالوسيط المدرسي.
ورافق الوفد القادم من ولاية فلوريدا، إلى إحدى أقدم المؤسسات التعليمية في مدينة أكادير، مسؤولون من السفارة الأمريكية في الرباط، ومسؤولون أمنيون في ولاية أمن أكادير، إضافة إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في المدينة، حيث تم استقبالهم من قبل التلاميذ حاملين الزهور البيضاء للترحيب بهم، قبل الانتقال إلى إحدى القاعات الدراسية، حيث أشرف أحد الضباط على تقديم ورشة للتلاميذ حول العنف المدرسي، بالتعريف بأسبابه وعواقبه الوخيمة على العملية التعليمية والمجتمع ككل.
وأبدى المتدخلون من التلاميذ وجهات نظرهم في الموضوع الخطير الذي اتضح من خلال تسجيل حالات العنف المتزايدة في محيط وداخل المؤسسات التعليمية
وحسب الضابط رضوان آستر أحد المشاركين في الورشة فإن "اللقاء بالشرطة الأمريكية يعتبر فرصة لتبادل الخبرات في مجال الأمن المدرسي بين الطرفين، وخاصة أن الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والإدارة العامة للأمن الوطني واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير مكنت الشرطة المغربية منذ أربع سنوات من دخول المؤسسات التعليمية وتحسيس التلاميذ بأهمية المحافظة أولًا على حياتهم من خلال تلقينهم سلوكيات احترام قانون السير، ومن جهة أخرى سمحت هذه الاتفاقية بفتح بعض المواضيع التي لها علاقة بالعنف سواء داخل المؤسسات التعليمية أو بمحيطها، وذلك من خلال تنظيم حملات تحسيسية للتلاميذ وإبراز أسباب الظاهرة وفتح نقاش عميق حولها، واستخلاص توصيات من اقتراح التلاميذ لمساعدة السلطات الأمنية على اتخاد تدابير احترازية على ضوئها، حيث أشرفت ولاية أمن أكادير قبل أيام على تنظيم حملة تحسيسية للتعريف بالجريمة الإلكترونية والمشاكل التي قد تتسبب فيها الوسائط الاجتماعية للتلاميذ".
وفي كلمته، أشاد ممثل الشرطة الامريكية بحفاوة الاستقبال، مؤكدًا على أن التعاون بين البلدين في مجال الأمن المدرسي سيعرف تبادلًا للخبرات والتجارب، خاصة وأن الشرطة المغربية قطعت أشواطًا مهمة في هذا المجال من خلال إشرافها على تنظيم حملات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية.