فاس ـ حميد بنعبدالله
وزعت غرفة الجنايات الابتدائية في المحكمة الاستئنافية في "فاس" المغربية، 105 أعوام سجنًا نافذًا، ليلة الخميس ـ الجمعة، على 7 طلاب موقوفين في سجن "عين قادوس" على خلفية مقتل طالب منظمة "التجديد الطلابي" عبدالرحيم الحسناوي، قبل عام في مواجهات بين طلبة قاعديين ومتشددين.
ودانت المحكمة الطلاب الموقوفين عبدالنبي شعول وشقيقه مصطفى وعبدالوهاب الرمادي وبلقاسم بن عزة ومحمد غلوظ وياسين المسيح وهشام بولفت، بـ15 عامًا حبسًا نافذًا لكل واحد منهم، فيما تمت تبرئة ثلاثة طلاب أحدهم توبع في حالة سراح مؤقت، وطالبة مسرحة، من المنسوب إليهما من تهم.
وآخذت المحكمة الطلاب السبعة بتهم "المساهمة بالضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض المؤدي إلى الموت دون نية إحداثه مع سبق الإصرار، والمساهمة في الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض مع سبق الإصرار"، بالرغم من أنَّ أحدهم كان موجودًا في نفس مكان وجود طالبين مبرئين في حي "النرجس".
ودانت الطالبين أسامة زنطار وزكريا منهيش، الموقوفين في سجن "عين قادوس" منذ أكثر من عام، بـ3 أعوام حبسًا نافذًا لكل واحد منهما، بتهمة "المساهمة في الضرب والجرح بواسطة السلاح مع سبق الإصرار"، فيما تمت تبرئتهما مع الجناية الأخرى المتابع بها زملاؤهما السبعة.
وأدين الطالب زكريا العزوزي، المتابع في حالة سراح، بـ6 أشهر حبسًا نافذًا، كما لطيفة المسيح شقيقة ياسين المسيح المدان بـ15 سنة حبسًا نافذًا، بتهم "مساعدة شخص مبحوث عنه من طرف العدالة بسبب ارتكابه جناية عن الاختفاء والهروب" والمشاركة في ذلك.
ودانت المحكمة نفسها سائق شاحنة أوقف على متنها طالب مبحوث عنه، بالمدة ذاتها مع جعل العقوبة موقوفة التنفيذ، فيما جرى إسقاط المتابعة عن صاحب الشاحنة لعدم علمه بتسخيرها من قبل سائقها في نقل الطالب المبحوث عنه من قبل السلطات الأمنية، إلى مدينة الناظور قبل توقيفه في "سيدي حرازم".
ونظمت عائلات الطلاب المتابعة، وقفة احتجاجية قبالة مقر محكمة الاستئناف التي عرفت تطويقًا أمنيًا لمحيطها، رفعوا خلالها شعارات تطالب بالإفراج عن أبنائهم ووقف محاكمتهم قبل أن ينزل الحكم الصادر دقائق بعد أذان مغرب أول أيام رمضان، بردا وسلاما عليهم لينخرطوا في موجة من البكاء الهستيري.