الدار البيضاء - جميلة عمر
اجتمع، نحو 45 عميد كلية طب الأسنان في القارة السمراء، لبحث آفاق التعاون المستقبلي بين البلدان الأفريقية في مجال طب الأسنان.
وتطرق المشاركون في هذا المؤتمر، المنظم على هامش الدورة الأولى للمؤتمر الأفريقي لطب وزراعة الأسنان المقامة حاليا في المدينة الحمراء، إلى موضوعات ذات صلة بالمسؤولية الاجتماعية لكليات طب الأسنان وتحسين الحكامة داخل هذه المؤسسات، وكذلك الرقي في مجال طب الأسنان في أفريقيا.
وأبرزت عميدة كلية طب الأسنان في الرباط ورئيسة المؤتمر الثاني لعمداء كليات طب الأسنان في أفريقيا، سناء رضا، أنه سيتم خلال هذه التظاهرة توقيع عدة اتفاقيات تعاون بين كليات طب الأسنان في أفريقيا ضمنها واحدة مع شبكة جامعات الشرق الأوسط وحوض المتوسط.
وأكدت أن المغرب يعد أحد البلدان الرائدة في مجال التكوين في ميدان طب الأسنان، مضيفة أن هناك تفاوتا في هذا المجال من بلد لآخر، غير أن التحديات تبقى ذاتها في ما يتعلق بتحسين الصحة العمومية وتأهيل مهنة طب الأسنان.
وأشارت رضا إلى أن طب الأسنان في أفريقيا يملك من الإمكانات ما يجعل المؤتمر الأفريقي لطب وزراعة الأسنان تظاهرة دولية متميزة.
وأوضحت أن الكفاءات والمؤهلات الثقافية والعلمية والتكنولوجية لأعضاء المؤتمر وما راكموه من تجربة في ميدان تدبير الهيئات العاملة موضوعة في خدمة البحث والتعاون الجامعي "جنوب - جنوب" في طب الأسنان.
وأشارت رضا إلى أن هذا الإطار للتعاون الأفريقي في طب الأسنان يتميز بكونه يضم مسؤولي مؤسسات من بلدان ناطقة باللغتين الفرنسية والإنجليزية، ما سيساهم في إغناء برامج مشتركة للبحث العلمي في هذا المجال، وتبادل المعلومات والنهوض بصحة الأسنان لدى المواطنين.
ويهدف هذا المؤتمر إلى النهوض بالتكوين وتحسين جودة علاجات الأسنان في أفريقيا، كما يشكل هيئة تمثيلية لطب الأسنان الجامعي والاستشفائي بالقارة، وقوة اقتراحية للتفكير والقرار السياسي في مجال التكوين والعلاجات والبحث في ميدان طب الأسنان لدى جميع الهيئات العمومية الرسمية والخاصة والمهنيين وهيئات الأطباء الوطنية والدولية.