الرباط - عمار شيخي
افتتحت، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، سمية بنخلدون، الخميس، الدورة "21 لمنتدى الطلبة المهندسين"، ودعتهم خلال كلمة لها للمناسبة، إلى "التحلي بثنائية العقل المدبر والضمير الحي، وثنائية الكفاءة والنزاهة من أجل تحقيق التنمية المنشودة للمغرب"، وشددت "على أنّ الطلبة هم بناة المستقبل، وهم المعول عليهم للنهوض بمختلف الاستراتيجيات والمشاريع التي ترسمها الحكومة، من خلال مجموعة من القطاعات وعلى رأسها موضوع المنتدى الذي يناقش المخطط الوطني؛ لتسريع التنمية الصناعية".
وأوضحت بنخلدون أنّ "اختيار هذا الشعار، شعار المناسبة، يجسد هذا الوعي الذي يملكه الطالب المهندس في تفاعله مع محيطه".
وأبرزت "أنّ قطاع التعليم العالي، باعتباره المزود الرئيسي لسوق الشغل بالأدمغة والعقول، للنهوض بالصناعة المغربية، يعرف مجموعة من الإصلاحات، من بينها تجميع مدارس المهندسين في الرباط والدار البيضاء في قطبين تكنولوجيين، ولأيضًا ارتفاع التدريبات المهنية لتصل إلى 64 في المائة، فضلًا عن مجموعة من التدابير التي تهدف إلى تشجيع الطلبة للانخراط في عالم المقاولات، ومنها تأسيس الشراكة بين الجامعات والمقاولات، فهناك 13 حاضنة مقاولة في الجامعات".
من جهة أخرى، بيّنت "أنّ الاستراتيجيات القطاعية، تحتاج إلى العقول المدبرة والضمائر الحية والسواعد القوية"، مشيرةً إلى أنّ مدارس المهندسين، مشتل لهذه المهارات والكفايات والقدرات".
كما توقفت، عند الإستراتيجية الوطنية التي أعلنت عنها الحكومة، بهدف إرساء أنظمة صناعية، وإحداث 500 ألف منصب شغل في الفترة الممتدة إلى سنة 2020، منوهةً إلى أنّ "الحكومة تهدف إلى جعل القطاع الصناعي يساهم في 23 في المائة من الناتج الداخلي الخام؛ لتحويل المغرب إلى بلد اصطناعي".